بحث الأمين العام محمد يحيى مكتبي ونائب رئيس الائتلاف نغم الغادري مع وفد من العلاقات الخارجية للبرلمان الفرنسي وبوجود القنصل الفرنسي في تركيا صباح اليوم، ملف مكافحة الإرهاب والعلاقة الملموسة بين نظام الأسد بتنظيم الدولة (داعش).
وقدم الأمين العام محمد يحيى مكتبي التعازي للوفد الفرنسي على ضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف صحفيي “شارلي ايبدو”، وأبدى تعاطفه مع أسر الضحايا، وقال مكتبي للوفد الفرنسي “إننا أصبحنا في مركب واحد في محاربة الإرهاب، ونحن حريصون على تطوير العلاقة مع فرنسا، ونقدر عالياً جميع المواقف الفرنسية لدعم الثورة السورية”.
من جهته، قالت نائب رئيس الائتلاف نغم الغادري إن نظام الأسد وبعد اندلاع الثورة السورية أطلق سراح سجناء متهمين بقضايا الإرهاب والعائدين من القتال في العراق، وهم الآن جزء من داعش، كما أفسح النظام المجال لـ (داعش) للنمو من خلال غض الطرف عن قصف مواقعه في الرقة ودير الزور، بينما كان يتابع قصف المدنيين والجيش الحر في بقية المناطق.
وأضاف الأمين العام على ذلك، إن نظام الأسد لديه منظومة أمنية تحصي أنفاس السوريين، بالإضافة إلى تغذية التنظيمات الإرهابية والسماح لهم بمجال حركة واسعة، للالتفاف على الثورة، حيث أنه يعلم أن الإرهاب هو الهاجس الأول لأمريكا والدول الأوربية، ويريد إثبات أنه شريك بالحرب على الإرهاب بينما الحقيقة أنه جزء من الإرهاب.
وأوضح مكتبي أن الائتلاف يميز بين الدولة السورية ومؤسساتها التي يتوجب الحفاظ عليها، وبين بشار الأسد وأجهزته الأمنية، مؤكداً أن القضاء على الأسد سيسهل عملية القضاء على (داعش)، حيث أن قسماًمن المنضمين للتنظيمات الإرهابية لم يكن خياراً إيديولجي لهم وإنما خيار مكرهين عليه، بعد أن أصبح بين النظام وداعش.
كما جرت المباحثات حول دور فرنسا في ضربات التحالف الدولي التي تستهدف مواقع التنظيمات الإرهابية، وعن مشاركتها في تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، والوضع الحالي للجيش السوري الحر على الأرض ودعمه العسكري.
وشدد الأمين العام ونائب الرئيس على وجوب معالجة الإرهاب من خلال خطة متكاملة على الصعيد العسكري والإنساني والفكري والاجتماعي، وتوحيد قنوات الدعم في الجانب السياسي عبر الائتلاف، وفي الجانب العسكري من خلال هيئة الأركان ووزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، حيث أن الدعم العشوائي كان له أضرار كبيرة بالنسبة للحالة السياسية والعسكرية.
وأكد مكتبي على أن الائتلاف يقف على مسافة واحدة من جميع الأصدقاء لأن ذلك يصب في مصلحة الشعب السوري وثورته المطالبة بالحرية والعدالة. (المصدر: الائتلاف)