أرسل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة رسالة إلى أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية، من أجل حثهم على التحرك بشكل عاجل لإنقاذ مدينتي حلب وداريا من الوضع الميداني الكارثي الناجم عن تفاقم الأعمال الهجومية التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه على الشعب السوري.
وأوضح العبدة في رسالته اليوم، أن عدم تحرك أصدقاء الشعب السوري والمجتمع الدولي فوراً لوضع حد لهذا التصعيد الخطير وللمجازر الجماعية المرتكبة، سوف يبعث برسالة سلبية إلى الشعب السوري مفادها “سيادة مبدأ القوة”.
ولفت إلى أن المعارضة السورية والفصائل المسلحة احترمت اتفاق وقف الأعمال العدائية وانخرطت بشكل إيجابي في العملية السياسية، على العكس من النظام وحلفائه والميليشيات التابعة له، والذين استغلوا العملية السياسية كغطاء للسيطرة على المزيد من الأراضي وزيادة تصعيدهم العسكري.
وطالب العبدة ببذل كافة الجهود اللازمة لتجنب هذه الكارثة الوشيكة، مضيفاً: “إن الائتلاف الوطني والشعب السوري يعولان على دعم أصدقائهما المخلصين في نضالهم العادل في سبيل الحرية والكرامة والعدالة”.
وأشار العبدة إلى أنه وعلى الرغم من زعم نظام الأسد تطبيق “نظام تهدئة” خلال عطلة العيد وتمديده لمدة 72 ساعة اعتباراً من يوم السبت، فإنه لم يحترم فعلياً تلك الهدنة المعلنة من جانب واحد. بل على العكس، فقد استغل النظام والميليشيات الموالية له والقوات الجوية الروسية هذه “الهدنة” كغطاء للتصعيد العنيف في مختلف أنحاء البلاد، وبخاصة في حلب شمالاً وداريا في ريف دمشق. المصدر: الائتلاف