وصف محمد قداح نائب رئيس الائتلاف الوطني المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد اليوم في الحارّة بدرعا بأنها” انتقام اليائس من العودة لاحتلال المدينة مرة أخرى”. محذرا من وقوع” مجازر أخرى في حال تباطؤ المجتمع الدولي وقوات التحالف عن القيام بمهمتها الموكلة إليها في حماية المدنيين”. ووقعت المجزرة التي راح ضحيتها 18 مدنيّا حتى الآن وعشرات الجرحى إثر إلقاء طائرات الأسد للبراميل المتفجرة على الحي الشمالي الشرقي من المدينة وقصف المدنيين بصواريخ أرض أرض. وأتت هذه المجزرة بعد سيطرة الجيش السوري الحر على تل الحارة الاستراتيجي منذ عدة أيام، حيث وصف الائتلاف ذلك النصر بـ” المنعطف التاريحي وبداية تغيير حقيقي في ملامح خارطة الثورة الشعبية على الأرض”. ودعا قداح القوى الدولية لـ” تحمّل مسؤوليتها وإنقاذ المدنيين من إرهاب الأسد، من خلال فرض حظر جوي بأسرع ما يمكن لشلّ قدرة طيران الأسد والحدّ من براميل الموت والمجازر التي يرتكبها بحق السوريين”. وفي نهاية التصريح وجه نائب الرئيس نداء “للكوادر الطبية المحيطة بالحارة للتوجه إلى المدينة وفتح عدد من النقاط الطبية بغية إنقاذ الجرحى ومعالجتهم” . وكان نصر الحريري الأمين العام للائتلاف قد صرح أمس أن “مطلب السوريين لا يقف عند إقامة منطقة عازلة بل يطالب بحظر جوّي يحدّ من حصد طائرات الأسد لأرواح عشرات المواطنين كلّ يوم، فإنشاء منطقة عازلة هي خطة علاجية لاستيعاب الهاربين من براميل وطائرات الأسد، أمّا الحظر الجوي وهو الأهم فيعتبر خطة وقائية تعرقل تهجير المواطنين السوريين من مناطقهم التي تستهدفها تلك الطائرات والبراميل كلّ يوم”. واستدرك الحريري بقوله:” إنّ كلا الأمرين_المنطقة العازلة والحظر الجوي_ هما عنوان لمرحلة تسعى إلى إسقاط نظام الأسد وإنشاء دولة العدالة والقانون”. المصدر: الائتلاف