دان الائتلاف الوطني السوري المجزرة المروعة التي ارتكبتها ما سماها بعصابات الأسد أمس، وراح ضحيتها 37 شهيداً وأكثر من 100 جريح، حيث فجّر شبيحة النظام سيارة مفخخة أمام جامع خالد بن الوليد في بلدة رنكوس بالريف الدمشقي أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة. واعتبر الائتلاف الوطني هذا النوع من المجازر التي تستهدف المساجد والكنائس بالممنهجة والرامية لقمع إرادة ومظاهرات الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد. وطالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بوقف آلة القتل والتعامل بمنطقية مع الوقائع الجارية في سوريا، وعدم التمييز ما بين قتل السوريين بالكيماوي أو الأسلحة التقليدية. وفي السياق نفسه فقد أبدى الجربا استغرابه أثناء كلمة ألقاها أمام أصدقاء الشعب السوري في مقر الأمم المتحدة أمس من سلوك المجتمع الدولي إزاء مجازر الكيماوي التي ارتكبها النظام في غوطتي دمشق وقال: “إن من الغريب وغير المعقول أن يؤخذ السلاح الكيماوي ويترك المجرم الذي استخدمه طليقاً” مضيفا في إشارة منه إلى اللامنطقية الدولية في التعامل مع مجازر الكيماوي التي ارتكبها نظام بشار الأسد في سوريا”هل يجوز للدول التي تدخلت ضد استخدام الكيماوي أن تبقى مكتوفة اليدين حيال أسلحة النظام التقليدية والثقيلة، علماً أن الكيماوي قتل قرابة ألفين بينما قتلت هي مائتي ألف، فهل من الممنوع أن نقتل بالكيماوي ومن المسموح أن نقتل بغيره”. وأشار الائتلاف إلى أنه في الوقت الذي يسعى به المجتمع الدولي لإبرام اتفاق أمريكي وروسي وصفه بالصفقة المعنوية فإنه “يموت العشرات من السوريين تحت وطأة الاستخدام المكثف للأسلحة التقليدية وما دونها من تفجير السيارات وإلقاء البراميل المتفجرة ذات الأثر العشوائي على المدنيين”.