أدان الائتلاف الوطني السوري في بيان صحفي أصدره اليوم “بأشد العبارات جريمة اغتيال الأب فرنسيس”، مؤكداً على ضرورة “محاسبة من يقف وراء هذه الجريمة”. وذكر الائتلاف بأن “نظام الأسد لطالما قام بتصفية كل من تعاطف مع الشعب السوري أو عبر عن مواقف ضد القمع والإجرام الممارس ضد المواطنين.” وعبر الائتلاف عن “بالغ الحزن والصدمة إزاء خبر استشهاد الأب فرنسيس فاندرلخت، الهولندي الجنسية، وراعي دير الآباء اليسوعيين في حي بستان الديوان بحمص القديمة، والذي أمضى في سورية 35 عاماً، ورفض الخروج من أحياء حمص المحاصرة وذاق ويلات الحصار المفروض من قبل قوات النظام مع باقي أبناء الشعب السوري.” وأوضح الائتلاف أن:” الأب فرنسيس عبر عدة مرات عن مواقفه من خلال تسجيلات مصورة من قلب الأحياء المحاصرة لنقل الحقيقة للعالم عن ما يتعرض له المدنيون العزل من تجويع وقصف لأحيائهم السكنية من قبل قوات النظام، وطالب المجتمع الدولي في أكثر من مرة بإدخال المساعدات الإغاثية الفورية إلى الأطفال والنساء والشيوخ.” وكان الأب ميشيل نعمان، المقيم في مدينة حمص،قد أعلن صباح اليوم على موقع الفيس بوك، عن اغتيال الأب الهولندي فرانس فندرلخت وذلك بعد دخول شخص ملثم إلى ديرالآباء اليسوعين في بستان الديوان في حمص المحاصرة وقام يإطلاق النار عليه. الجدير بالذكر أن الأب فرانس علق سابقاً على سبب بقائه في الدير قائلا: ” لقدحصلت على الكثير من الشعب السوري، من خيره وازدهاره. وإذا كان يتألم حاليا، فأحب أن أشاركه ألمه ومشكلاته” مضيفاً “أحب أن أكون مع الشعب السوري ، أن أقدم إليه بعضاً من التعزية والتواصل والتعاطف، ليقدر على تحمل هذا الألم الفظيع”. (المصدر: الائتلاف)