استنكر الائتلاف الوطني السوري بأشد العبارات “الصمت الدولي على الجريمة اليومية المستمرة بحق السوريين” من قبل نظام الأسد، واصفا إياه بـ “المنبع الحقيقي للإرهاب في سورية” ، حيث قامت مروحيات نظام الأسد بإلقاء براميل متفجرة على منطقة المواصلات القديمة ضمن حي الشعار في محافظة حلب أمس، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 مدنياً، وجرح عشرات آخرين، حالة بعضهم خطرة، نقلوا إلى مستشفيات ميدانية قريبة، بحسب مركز حلب الإعلامي. وحذر سالم المسلط الناطق باسم الائتلاف في تصريح صحفي اليوم من أن “نظام الأسد سيستمر باستغلال حملة التحالف الدولي، من أجل تمرير مثل هذه الجرائم والتصعيد فيها بهدف نشر الفوضى وكسر إرادة الثوار”، وأضاف المسلط أن “تسليح الجيش السوري الحر بالتزامن مع توجيه الضربات العسكرية لمراكز النظام وتنظيم الدولة على حد سواء؛ هو الخيار الكفيل بوقف معاناة المدنيين وتجفيف المنبع الذي يستمر في إنتاج الإرهاب”. وكان هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني قد اشترط لنجاح التحالف الدولي في استئصال تنظيم داعش الإرهابي، “وجود قوات برية تقاتل التنظيم على الأرض بالتزامن مع الضربات الجوية التي يشنها التحالف، بغية ملء الفراغ الذي من الممكن أن ينتج بعد انسحاب داعش من بعض المناطق التي يسيطر عليها. فلا بد من التنسيق الكامل بين العمليات الجوية والأرضية بين التحالف والجيش السوري الحر على الأرض، للقضاء على الإرهاب والمسببات التي أدت إليه، وأهم عنصر بذلك في الحالة السورية هو وجود نظام الأسد الذي جلب الإرهاب إلى المنطقة، واستخدمه كوسيلة للتشبث بالسلطة، وذلك كونه يظن أن المجتمع الدولي سيقبل به كخيار أفضل من تنظيم داعش”. هذا وكان البحرة قد أكد أيضا أثناء لقاء أجراه مع وكالة الأناضول” بالنسبة لنا نحن نرفض الاثنين معا وقادرون على صناعة مستقبل سورية الحرة وسورية التي تتيح مستقبلاً مزدهراً لكافة أبنائها واختلاف طوائفهم ودياناتهم وأصولهم العرقية”. المصدر: الائتلاف