نفذ ناشطون سوريون بمشاركة مسؤولين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اعتصاما يوم أمس الأحد في منطقة “سراج خانه بارك” في مدينة اسطنبول، وذلك “احتجاجا على الحصار الذي تفرضه ميليشيات حسن نصرالله وبشار الأسد على مدن مضايا والزبداني ومعضمية الشام والقلمون”.
وشهد الاعتصام تقديم مذكرة للأمم المتحدة بشأن المناطق المحاصرة في ريف دمشق وحمص ودير الزور، وصمت المنظمة الدولية على انتهاكات نظام الأسد لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بإيصال المساعدات الإغاثية.
كما تجمع المئات من السوريين في ساحة أليكساندر وسط العاصمة الألمانية برلين تضامناً مع أهالي بلدة مضايا المحاصرة، مطالبين الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ أهالي البلدة من هذا الحصار الإجرامي.
ورفع المشاركون بالوقفة أعلام الثورة السورية وصوراً لآهالي وأطفال مضايا الذين باتوا جراء الحصار أشبه بهياكل عظمية تكسوها الجلود بعد أن توفي منهم ما يقارب 40 شخصا جراء حصار التجويع الذي يقوم نظام الأسد وحزب الله.
كما رفعوا لافتات كتب عليها بالعربية والألمانية والإنجليزية “مضايا تموت جوعا” و”الأسد وحزب الله قتلوا أطفالنا” و”الإرهاب هو تجويع الناس” و”أين حقوق الإنسان؟”
و”التجويع الممنهج جريمة ضد الإنسانية” و”أرسلوا خبزا بدلا من القنابل”، و”أطفال مضايا يأكلون أوراق الشجر”.
ومن جهته قال سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في برلين بسام عبد الله إن الكارثة الإنسانية المستمرة في سورية منذ سنوات تتكرر تداعياتها باستمرار بأشكال مروعة ومفزعة كان آخر مظاهرها حصار نظام الأسد للأطفال والنساء في مضايا وتركهم يموتون جوعا، وأن كل ذلك يتم على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة ودون أن يحرك العالم ساكنا.
ودعا عبد الله -أثناء مشاركته بالوقفة- الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، لإنقاذ السوريين من بطش النظام الذي لم يترك وسيلة مروعة إلا ومارسها لمعاقبة السوريين على ثورتهم.
وسوف يسلم وفد من النشطاء السوريين الخارجية الألمانية تقريراً عن الكارثة الإنسانية في مضايا ويطالبون بموقف أوربي واضح يرغم النظام على إدخال المساعدات لمضايا وإنقاذ أهلها بأسرع وقت ممكن. المصدر: الائتلاف