لم تتوقف الغارات على بلدة حربنفسة الواقعة في ريف حماة الجنوبي على الرغم من دخول الهدنة اليوم الخامس لها، وتم تسجيل عشرات الغارات الجوية عليها، رافق ذلك قصف مدفعي وصاروخي مركز استهدف معظم أحياء البلدة.
وأوضح عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار أن وتيرة الانتهاكات -باستثناء اليوم الأول- بدأت تزداد وترتفع، مما يعني أن هناك استراتيجية عسكرية لدى النظام وروسيا لاستهداف القوى الإسلامية المعتدلة والجيش الحر خلال فترة الهدنة.
وأضاف نشار إن استمرار الانتهاكات سيؤدي إلى إنهيار العملية السياسية، مطالباً لأمم المتحدة باعتبارها الراعية للاتفاق، بالنظر إلى خروقات نظام الأسد وروسيا المتكررة، وعدم السكوت عنها، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقفها، للحفاظ على سير العملية السياسية، معتبراً ذلك أنه سيفتح المجال للدخول في مفاوضات جادة لإيجاد حل سياسي عبر تطبيق بيان جنيف وكافة القرارات الدولية القاضية بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية.
وأشار عضو الائتلاف الوطني ياسر الفرحان إلى أن على المجتمع الدولي ألا ينسى أن نظام الأسد الديكتاتوري هو من أوصل سورية إلى ما هي عليه الآن، لافتاً إلى أن النظام لا يرغب بأي حل سياسي يمنح الشعب السوري حقهم بالعيش بحرية وكرامة، محذراً من أن النظام سيعمل على إفشال الهدنة بأسرع وقت ممكن متذرعاً بالتنظيمات الإرهابية التي صنعها وكانت خنجراً في ظهر الثورة. المصدر: الائتلاف