طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المجتمع الدولي، وفِي مقدمته مجلس الأمن،بتحمل مسؤولياته تجاه المعاناة المستمرة لأهالي غوطة دمشق الشرقية، بما يضمن رفع الحصار بشكل فوري عن الغوطة وعن جميع المناطق المحاصرة في سورية.
وأضاف تصريح صحفي للائتلاف صدر أمس أن “معاناة أهالي غوطة دمشق الشرقية قد بدأت منذ أربع سنوات، جرّاء الحصار المضروب عليهم من قبل عصابات الأسد والميليشيات الإرهابية الإيرانية، في جريمة ضد الإنسانية تستمر فصولها تحت سمع العالم وبصره، وفي ظل قصف جوي ومدفعي همجي، تؤدي فيه طائرات الاحتلال الروسي دوراً محورياً”.
فيما يُطلق ناشطون سوريون اليوم مساءً حملة إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي باسم “الأسد يحاصر الغوطة”، لتوجيه أنظار العالم لمعاناة نحو نصف مليون محاصر معظمهم من الأطفال والنساء.
ويتحضر لحملة اليوم نشطاء وإعلاميون في الغوطة الشرقية، بالتعاون مع مجموعات واسعة من الناشطين في داخل وخارج سورية، يستصرخون فيها العالم أجمع للوقوف على ما تعانيه الغوطة الشرقية من حصار خانق تفرضه قوات الأسد وحلفاؤها منذ عام 2013.
وجاء في بيان مطلقي الحملة أنّ”اتفاق خفض التصعيد – والذي مضى على توقيعه نحو 3 أشهر- يشمل فتح الطرق للتجارة الحرة والسماح للمعونات بالوصول الغوطة الشرقية، إلا أنّ هذا لم يُطبَّق حتى اللحظة، فلم يفتح نظام الأسد أي معبر على الإطلاق ولا يسمح للمرضى والمصابين بالمغادرة للعلاج”.
وأشار النشطاء في بيانهم إلى أن نظام بشار الأسد لا يزال يحاصر أكثر من 350,000 مدني، مانعاً عنهم الغذاء والدواء وأساسيات العيش خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من الأطفال.
ودعا النشطاء في بيانهم إلى تفعيل جميع الوسائل المدنية والإعلامية والدبلوماسية لرفع الحصار عن الغوطة الشرقية التي يعزلها نظام بشار الأسد عن العالم منذ 1850يوم.
ومن جهته أفاد الدكتور يحيى أبو يحيى من مركز الحكيم أن فروع المركز وعددها 11 في الغوطة الشرقية “استقبلت في الأشهر الثلاثة الأخيرة 9700 طفل يعاني ثمانون طفلًا منهم تقريبًا من سوء تغذية حادّ شديد، ومئتان من سوء تغذية حادّ متوسط”.
وأوضح الحكيم أن “أربعة آلاف طفل آخرين يعانون من درجات مختلفة من الحاجة إلى المغذيات الدقيقة”، معتبرًا أن “هذا مؤشر خطير جدًّا”.
ويعاني سكان الغوطة الشرقية من الجوع الشديد وتعيش أفظع أيامها منذ بداية الحصار، وحيث أن متوسط دخل الأسرة في الغوطة يعادل 50 دولارًا فيما بلغت نسبة البطالة 70 بالمئة ومعدل التضخُّم 900 بالمئة، مقارنة بالعام الماضي.
ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن آخِر قافلة إنسانية تتضمن مساعدات غذائية وطبية ومستلزمات أخرى دخلت إلى ثلاث بلدات فقط في الغوطة في 23 أيلول الماضي، بعد دخول قافلة مماثلة في شهر حزيران الماضي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.