قدّم وزراء الحكومة المؤقتة للهيئة العامة بالائتلاف الوطني السوري اليوم، تقاريرا كاملة عن الأعمال التي نفذتها أجهزتهم خلال الفترة الماضية. وبدأت اجتماعات الهيئة العامة مع وزراء الحكومة برئاسة أحمد طعمة أمس، بعد افتتاح الأعضاء للجلسة بقراءة الفاتحة على أرواح السوريين وشهداء غزة في فلسطين. وأعطت الهيئة الرئاسية للائتلاف الوطني وزراء الحكومة فرصة لا تتجاوز 15 دقيقة لعرض ما قدموه من إنجازات وخدمات للسوريين أثناء الفترة السابقة، كما منحت الهيئة فرصة للأعضاء بتوجيه أسئلتهم إلى الوزراء بغية تقييم أعمالهم وتقويمها بالطريقة الأنسب. وتأتي اجتماعات الهيئة بعد سلسلة من الزيارات التي قام بها رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة لمقرّ الحكومة المؤقتة منذ أيام، واطلع خلالها على آلية سير العمل، وتقييم الهيكلية التنظيمية للحكومة. حيث التقى البحرة خلال الزيارة بوزراء الحكومة الذين عرضوا بدورهم الخطة والإجراءات القانونية والاستراتيجية المتبعة داخل كلّ وزارة، مؤكدا البحرة أثناء اللقاء على ” أهمية العمل المؤسساتي والتكنوقراطي في هيكلية الأجهزة التنفيذية من أجل نجاح الحكومة المؤقتة في أداء أعمالها. وأن اختيار الكوادر البشرية أولوية يجب أن تكون الخبرة هي المعيار الأساسي فيها”. هذا وأشار رئيس الائتلاف إلى” وجوب استثمار وعدم تهميش أصحاب الخبرات ممن عملوا داخل مؤسسات النظام، لأن الائتلاف وتبعاً للأهداف التي خرجت الثورة من أجلها، لا يريد القضاء على الدولة ومؤسساتها وإنما الحفاظ عليها وإزالة شوائب الفساد التي زرعها نظام الأسد داخل هياكلها التنفيذية”. وكان البحرة أكد بعد توليه رئاسة الائتلاف” أنّ خطة العمل التي هي قيد التنفيذ الآن، سيكون عنوانها سورية، بغض النظر عن أي متغيرات خارجية أخرى، وكل ذلك سيأتي تحت مظلة العمل الوطني، بعيدا عن أي تجاذبات سياسية ربما تؤثر على مسيرة العجلة التي شرعنا بدفعها. وستركز الخطة في الأشهر القادمة على إصلاحات كاملة لهيكلية الأجهزة التنفيذية للثورة، والتي تتمثل بوزارات الحكومة والكتائب المقاتلة في الميدان”. وختم البحرة تصريحه بالقول:” إن الهدف الرئيس لاجتماعنا مع الوزراء هو التعرف على إنجازاتهم والصعوبات التي تواجه أعمالهم، من أجل تحديد مواطن الخلل في الأداء ومعالجتها بشكل فوري، فالأمر السوري لم يعد قابلا للانتظار”. المصدر: الائتلاف