صعدت قوات نظام الأسد وحلفائه من هجماتهم العسكرية على مناطق خفض التصعيد في شمال سورية، وارتكبوا عدة مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية، وهو ما يندرج ضمن سلسلة طويلة من جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين في سورية.
وأوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له، أن الساعات الماضية شهدت ارتكبت “قوات النظام وطائرات الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية 4 مجازر في إدلب وحلب، حيث استهدف القصف أكثر من 35 مدينة وبلدة”.
وأضاف أن أعداد الشهداء والجرحى في تصاعد مستمر، والحصيلة الأولية تشير إلى سقوط 26 شهيداً على الأقل معظمهم من النساء و الأطفال، إضافة لأكثر من 70 مصاباً.
وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني والفرق الطبية تعمل في أكثر الظروف صعوبة باعتبارها مستهدفة بالقصف بشكل مباشر، وأكد على أن النقاط الطبية والمشافي كانت أيضاً أهدافاً رئيسة لآلة القتل والتدمير التابعة للنظام.
وأكد الائتلاف الوطني على أن أطراف المجتمع الدولي والمنظمة الدولية مطالبون بإيجاد الآلية المناسبة لإيقاف المجزرة المستمرة، بعد أن عجزت الآليات التقليدية عن منع القتل ووقف جرائم الحرب المستمرة بحق المدنيين في سورية.
واعتبر الائتلاف الوطني أن هذا العجز “فرّغ الوعد الذي قامت عليه المنظمة بتحمل مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين من أي قيمة أو مصداقية”، وشدد على أنه “جعل هذه المؤسسة العاجزة عن التدخل لحل أخطر النزاعات والصراعات الدولية في حكم المؤسسة الميتة”.
كما أكد على أن الأطراف الفاعلين في المجتمع الدولي مطالبون بتحمل مسؤولياتهم بشكل فوري وعاجل، لتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والعمل على فرض وقف لإطلاق النار وإلزام النظام بالرضوخ لمتطلبات الحل السياسي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري