وعد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أثناء لقائه الضباط المنشقين في المخيمات بـ”العودة قريبا إلى أحضان الوطن”، موضحاً” إن الجيش السوري الذي اصطنع نظام الأسد الاحتفال بميلاده منذ يومين، هو جيش اختطف من المنتفعين الذين قاموا بالتخلص من خيرة ضباطه ذوي الخبرات العسكرية وحولوهم إلى مناصب وهمية لا قيمة فعلية لها، فعوضاً عن الاستفادة من قدراتهم لبناء الجيش والتخطيط للتحرير، احيلوا إلى لجان وهمية، مثل لجنة الدفاع عن دمشق، ليداوموا في المدارس الثانوية لشلّ كل قدراتهم العسكرية والعلمية. إنّ هذا الجيش الذي يحاول الأسد إضعافه، سنرده للشعب في القريب العاجل. فهذا الجيش وللأسف، أمسى اليوم مرهوناً لدى مجموعة منظمة من الميليشيات الطائفية القادمة عبر الحدود، وأصبح قادة هذه المليشيات وما يسمى بالخبراء الإيرانين العاملين لخدمة مصالح إيران هم قادة الجيش السوري المختطف وهم الآمر الناهي، فبات ضباط الجيش السوري مؤتمرين من ضباط أجانب وقوى خارجية غير سورية، والتي تشكل بدورها ورماً عسكرياً خبيثاً سنعمل على استئصاله وبالسرعة القصوى، لإنقاذ ما تبقى على الأقل من الهيكلية العسكرية للجيش السوري”. وأردف البحرة في مقابلة خاصة أجراها معه المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني:” إننا على ثقة تامة حتى الآن، بأنّ الجيش السوري يحضن الآلاف ممن يتوقون للانضمام لثورة الحرية والمساواة، ثورة العدل والكرامة، كرامة المواطن السوري ضمن جيش وطني خالٍ من المجرمين والمنتفعين والمفسدين، عشاق السلطة، الذين حولوا المجندين لعمال سخرة في مزارعهم وقصورهم. انطلاقا من ذلك نعمل وبجد في هذه المرحلة، لنعطي الفرصة لضباط وضباط صف ومجندي الجيش السوري المنشقين ليقوموا بالدور الرائد في صياغة وريادة مشروع اصلاح الجيش السوري والاعداد له ليكون الجيش هو الجيش الوطني القادر على استيعاب كافة القوى العسكرية السورية، واستعادة السيادة الوطنية التي رهنها الأسد وأزلامه عند القوى المتطرفة والطائفية وعند غير السوري، بغية الحفاظ على كرسيّه الموشح بدماء الأبرياء. وذلك دون تهميش أيّ من أصحاب الخبرات العسكرية، التي لا بدّ من الاستفادة منها، ووضعها في الإطار والسكة الصحيحة للعمل العسكري وغير العسكري أيضا. ولا تمييز أو تميز بين منسوبي الجيش الوطني، عدا عن الكفاءة، جيشنا المختطف أيضا، هم أولئك الشرفاء الذين رفضوا قتل اخوتهم في الوطن ورفضوا الاجرام بحقهم، هم من فهم أن مهمة الجيش هي حماية حدود الوطن وتحرير أراضيه وحماية المواطن وكرامته. ووصف البحرة ولوغ قوات الأسد والتنظيمات المتطرفة والإرهابية بدماء السوريين بأنها” بنادق بلا شرف، وعقيدة بلا مضمون انساني، يستأجرها الأسد وحلفائه لتحقيق الأجندة السياسية لهم، بمعزل عن إرادة الشعب المطالب ببناء دولة الحرية والقانون. وإنّ هذه البنادق الخالية من الشرف الوطني، هي ثمرة التباطؤ الدولي في إيقاف هذه العاصفة الإرهابية التي أطلقتها الديكتاتوريات على أزهار الربيع العربي فلو أنّ دول العالم تحمّلت مسؤوليتها منذ البداية، ووقفت بوجه المجازر التي ترتكبها قوات الأسد، لأزهرت أشجار الحرية دون الحاجة لدفع المدنيين والشعب لتقديم المزيد من التضحيات بدمائهم وارواحهم”. وختم رئيس الائتلاف تصريحه مذكرا بـمؤسس الجيش السوري الحر قائلا:” لن ننسى المقدم حسين هرموش، أسيرا كان أم شهيدا، ولن ننسى الشهيد البطل أبو الفرات وغيرهم من شهدائنا الأبطال وإننا على ثقة تامة بأنّ آلاف الضباط والمجندين ينتظرون اللحظة المناسبة لينضموا الى صفوف الضباط الأحرار، ليبايعوا أبناء شعبهم مقسمين امام الله على حماية حدود الوطن وحرية وكرامة المواطن وتحرير الأراضي المحتلة”. المصدر: الائتلاف