عقد الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً تشاورياً جديداً، وهو الثاني من نوعه، مع شخصيات مسيحية مستقلة، بهدف مناقشة أهم التحديات التي تواجه الثورة السورية بعد عشرة أعوام على انطلاقها في ظل التغيرات العميقة في واقع وبنية المجتمع السوري وذلك تمهيداً لـ “عملية حوار وطني شامل”.
وحضر الاجتماع رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري، ونائب الرئيس عقاب يحيى، ومنسق لجنة الحوار الوطني سالم المسلط، وعضو الهيئة السياسية بهجت أتاسي، وأعضاء الهيئة العامة عبد الإله فهد وأحمد طعمة ومحمد قداح.
وتناول الحضور آخر التطورات والمستجدات الميدانية والسياسية، وبحثوا آليات المحافظة على النسيج الاجتماعي، والوحدة الوطنية، ومراعاة هواجس مختلف فئات الشعب السوري.
وقدم رئيس الائتلاف الوطني إحاطة حول الوضع الميداني في سورية، والزيارة التي قام بها إلى المناطق المحررة، ولقائه بالشخصيات العسكرية والمدنية، إضافة إلى العقد الاجتماعي، وعمل الائتلاف الوطني على وضع رؤية لدستور سورية المستقبلي.
وتحدث الحريري حول الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الدولي إلى سورية جير بيدرسون، ومستجدات العملية السياسية، ولاسيما حالة التعطيل التي يقوم بها نظام الأسد تجاه عقد جولة جديدة للجنة الدستورية السورية.
وأكد على أن الائتلاف الوطني متمسك بتطلعات وآمال جميع أبناء الشعب السوري، والوصول إلى دولة ديمقراطية تعددية مبنية على السلم الأهلي والعيش المشترك.
وتحدث منسق اللجنة سالم المسلط حول عمل اللجنة في إطار زيادة التواصل والتنسيق مع جميع أطياف المجتمع السوري، وبناء أرضية مشتركة لجميع السوريين من خلال عقد لقاءات تشاورية مختلفة بشكل دوري ومستمر.
كما تحدث عضو الهيئة السياسية بهجت أتاسي حول عمل لجنة رد المظالم في عفرين، ونجاحها في إعادة عشرات المحال والمنازل لأصحابها.
وتطرق الحضور إلى الخطاب الوطني الذي أصدره الائتلاف الوطني، وأكدوا على أهميته، وعلى أهمية هذه الحوارات واستمراريتها، لافتين إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات السورية الموجودة في البلدان المستضيفة للاجئين السوريين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري