ناشد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مجلس الأمن اتخاذ الخطوات اللازمة لكسر الحصار عن المدن المحاصرة في جميع أرجاء سورية.
وقبيل عقد جلسة مجلس الأمن الطارئة -التي دعت لها فرنسا- ليلة أمس الجمعة، قال ممثل الائتلاف الوطني في الأمم المتحدة نجيب الغضبان: إن “تقديم المساعدات لمرة واحدة لن يوقف التجويع الممنهج بحق المدنيين من قبل قوات نظام الأسد”.
وركز الاجتماع على مدينة مضايا المحاصرة؛ حيث ما يزال أكثر من 40 ألف سوري بحاجة ماسة إلى وصول إنساني غير مشروط بدون معوقات، وإلى رعاية طبية مستدامة.
وأشار الغضبان إلى أن مليون شخص عالقون في مناطق محاصرة في أنحاء سورية لأن نظام الأسد يسرق المعونات ويمنع الوصول الإنساني الأساسي، مضيفاً “يتضور كل يوم رجال ونساء وأطفال أبرياء جوعاً حتى الموت بسبب حصار الأسد إلا أنه يمكن وقف تلك الوفيات على الفور بمجرد لو أن الدول الأعضاء تحركت لإنفاذ قرارات مجلس الأمن”.
وشدد الغضبان على أن مجلس الأمن وافق على التفويض بكسر الحصار في أنحاء سورية، وإنقاذ الأرواح على الفور، بما في ذلك من خلال إيصال المعونات بدون موافقة نظام الأسد.
لافتاً إلى أنه ينبغي الآن على الدول الأعضاء فعل ما يلزم لضمان أن تفي الأمم المتحدة بذلك وتوصل المعونات بغض النظر عن موافقة الأسد، مشيراً إلى أن ذلك يجب أن يتضمن إسقاطها جوياً عبر الدول التي تجري بالفعل عمليات ضد داعش في سورية.
ونوّه ممثل الائتلاف إلى أن الإسقاط الجوي للمساعدات سيوفر إغاثة فورية للمحتاجين، وسيوجه إشارة واضحة إلى نظام الأسد وداعش بأن المجتمع الدولي لن يسمح باستمرار استخدام التجويع كسلاح حرب.
وكان مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر طالب في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بضرورة أن “تتصرف روسيا بشكل مسؤول في سورية، وأن تستهدف طائراتها الجماعات الإرهابية”، داعياً أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدورهم، ووضع نهاية فورية للمأساة السورية.
وقال ديلاتر في إفادته أمام أعضاء مجلس الأمن: “يتعين أن يضطلع المجلس بدوره ويضع نهاية للمأساة السورية، والهدف من اجتماعنا الطارئ اليوم، هو أن يواجه كل طرف مسؤولياته، وأن ننهي وبشكل فوري الحصار المفروض على بلدة مضايا، وجميع البلدات السورية المحاصرة، وأن نعمل على وصول المساعدات الإنسانية”.
فيما أشارت كيونغ وا كانغ، مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن “العالم مصدوم، جرّاء الصور المروعة التي شهدناها في بلدة مضايا السورية، ولايمكن السماح بموت المزيد من الناس في سورية تحت سمع وبصر مجلس الأمن، لقد أصبح الحصار والتجويع سلاحاً من أسلحة الحرب في سورية”.
وأضافت المسؤولة الأممية التي كانت تتحدث بالنيابة عن ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إنه «لا يمكن المبالغة بشأن وحشية هذا التكتيك، القائم على حصار المدن والقرى المدنية، وهو أمر غير مقبول وغير معقول، ولا يمكن أن يكون هناك أي سبب أو منطق أو مبرر، لمنع المساعدات من الوصول إلى المحتاجين. إنه انتهاك خطير للقانون الدولي، ويجب أن يتوقف على الفور”. المصدر: الائتلاف + وكالات