استبعد الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي المشاركة في جولة ثالثة لجنيف، بسبب ما وصفه بـ” بتماهي الموقف الروسي مع نظام الأسد المتعنت، في الوقت الذي كان يجب أن يتماهي فيه مع بيان جنيف”. وفي مقابلة خاصة مع مكتب الائتلاف الإعلامي، أثناء اجتماع الهيئة العامة الذي عقده الائتلاف أمس في اسطنبول، نفى صافي ادعاء نظام الأسد بأن معركة كسب في الساحل السوري، أثّرت على عملية تسليم الكيماوي، وقال: ” لا يوجد صلة بين معركة كسب وتأخر نظام الأسد في تنفيذ وعوده للمجتمع الدولي بتسليم الكيماوي، لأن مدينة كسب تبعد عن موانئ بانياس وطرطوس ما يزيد عن الـ ٨٠ كم. فتبريرات نظام الأسد حول التأخر في تسليم الكيماوي، مراوغة مكشوفة، وهي جزء من عملية التضليل الإعلامي الذي يتبعه النظام منذ بداية الثورة”. وشدد صافي على عبثية الخطة التي اعتمدها النظام لتحقيق وقف إطلاق نار محلي عبر الدخول في سلسلة من الهدن مع القوى المقاتلة في ريف دمشق. وأوضح “ان اتفاقيات الهدنة المحلية غير واضحة المعالم، والواضح أن هذه الاتفاقيات في محصلتها النهائية هي محاولة للانتصار على الشعب السوري من خلال خداعه. ولو كانت قوات الأسد صادقة في هدنها مع الشعب السوري، لقبلت بالحل السياسي ولفاوضت على الحالة السورية بشكل كامل، ولم تلجأ إلى انتقاء مناطق بعينها. والدخول في صلح مؤقت معها دون التزام واضح باحترام الحقوق والحريات، مقابل تمرير بعض الأدوية والمواد الغذائية، التي يعتبر تمريرها جزءا أساسياً من واجبه في الأصل، ومن ثم انتقال تلك القوات لمهاجمة مناطق حرة أخرى”. المصدر: الائتلاف