انتقد الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي غموض وفد النظام المفاوض حول قبول جدول الأعمال، وقال: ” عندما سئل وفد النظام هل أنتم مستعدون لنقاش هيئة الحكم الانتقالية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب والعنف أجاب، نحن مستعدون للتعامل مع ملف العنف وإرهاب بعض الجماعات”. ما اعتبره صافي ” أن رفض نظام الأسد التعاطي مع تشكيل هيئة حكم انتقالية، رغم أنها الآلية الضرورية لمكافحة العنف والإرهاب، يعني أنه لا يريد الوصول إلى حل سياسي”، وأردف ” لأنه لا يمكن إنهاء العنف والإرهاب مالم يكن هناك مرجعية سياسية، تتألف من سوريين شرفاء ووطنيين، همهم الأول والأخير المصلحة العامة لسوريا، دون النظر لأي مصالح فردية”. ونفى الناطق الرسمي للائتلاف ” أن يكون هناك أي مطامع للائتلاف بالحكم، لأن النظام الأساسي أصلاً في الائتلاف، لا يسمح لنا بأن نكون في أول سلطة حاكمة”، لافتاً في ختام كلامه ” إننا نتالم لعدم حصول أي تقدم بعد جولتين من المفاوضات وبعد جهود كبيرة من جانب الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي، لكن تبيّن من خلال ذلك، أن نظام الأسد، يريد تجنب الحديث عن الحل السياسي”، لأن أي حلّ سياسي لن يكون في مصلحته على الإطلاق حسب إفادة محللين. فيما مدير مكتب رئيس الائتلاف الوطني السوري منذر آقبيق، في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي أمس “أن عدم جدّية نظام الأسد وتعطيله للمفاوضات الدولية للسلام، يدفع المجتمع الدولي لإعادة تقييم الأساليب المتبعة تجاهه”، وقال: ” لقد بذل الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي جهودا حثيثة، من أجل التوصل إلى حل ممكن مع نظام الأسد، إلّا أنّ تعنّته وتمسكه بالشكليات، متجاهلاً كلّ متطلبات الشعب السوري، الذي قدّم الكثير منذ بداية الثورة حتى الآن، أفشل كافة الحلول المطروحة، والتي كان آخرها طرح ملفي تشكيل الهيئة الانتقالية ومكافحة الإرهاب بشكل متوازي، والذي حاول الإبراهيمي من خلاله الوصول إلى كلمةٍ سواء بين الطرفين”. وانتقد آقبيق تهرب الوفد المفاوض لنظام الأسد من تكثيف جلسات التفاوض مع الائتلاف الوطني، وقال: “لقد عرضنا على الوفد المفاوض للنظام، أنه بدل أن يكون هناك جلسة تفاوضية واحدة في اليوم، لا بدّ من عقد جلسات أخرى من أجل الإسراع بعملية المفاوضات، لأنه كما هو معلوم للجميع أن وقت السوريين أمسى متطلخاً بالدماء”، وتابع آقبيق “لكن رفض النظام لتكثيف هذه الجلسات، يدلّ على عدم جديته بالوصول إلى حل سياسي، وسعيه لاستثمار جنيف2، كوسيلة يستنزف من خلالها الثورة السورية عن طريق الوقت الذي يدفع السوريون ثمنه”. وختم آقبيق تصريحه بقوله: ” واهمٌ من يظن أنّه من الممكن للائتلاف الوطني أن يتخلى عن تشكيل هيئة حكم انتقالية، لأنها هي السبيل الأوحد لمكافحة إرهاب الأسد، وبعض الجماعات المتطرفة التي صنعت على عينه وداخل الأقبية الأمنية لفروع مخابراته”، وأردف آقبيق ” لأنه من اللامنطق بمكان أن نوكل مهمة مكافحة الإرهاب لحكومة الأسد، التي تعتبر الصانع الحقيق لهذا الإرهاب، لذا لا بدّ من تشكيل مرجعية سياسية قادرة على الوصول بسوريا والمنطقة التي يريد الأسد إحراقها إلى ضفاف السلام الدولي. (المصدر: الائتلاف)