انتقدت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير قول السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد، والذي اعتبر أن ” التقسيم في سورية أمر واقع”. وقالت: ” على السيد فورد قراءة الشعب السوري بشكل جيد، وأنّ يعلم أن انتفاضته هي ثورة على الواقع. أعتقد أن كلمة السوريين التي يدفعون ثمنها دماء منذ 3 سنوات حتى الآن، تؤكد على أنّ الشعوب هي من تصنع الواقع، وليس الواقع هو من يصنع خيار الشعوب”. واستغربت الأمير من كلام فورد الذي قال فيه ” إن المعارضة لم تستطع حتى الآن طمأنة العلويين والدروز والمسيحيين” (الأقليات). وقالت: ” إنّ سورية لا يوجد فيها أقليات، وإنّما هي أزمة اختلقها نظام الأسد، لاستخدامها كأوراق يسوق من خلالها أجندته السياسية. فكلنا شعب واحد، شرع الأسد أثناء فترة حكمه إلى تقسيمه وتجزئته على أساس العرق أو الطائفة”، وأردفت الأمير في تصريحها: ” الجميع يعلم الظلم الذي عاناه الأكراد أثناء فترة حكم نظام الأسد، والذي حرمهم من ممارسة ثقافتهم، والتكلم بلغتهم، وحتى تسمية أبنائهم بأسماء كردية. إنّ الأسد حرم الأكراد أن يكون لهم حتى هوية وطنية تقرّ بانتمائهم لسورية، سعياً منه إلى إخراج هذا المكون الأساسي للشعب السوري، من جسد الدولة السورية، وتكريس التجزئة التي يسعى الأسد من خلالها، إلى توطيد أركان التدخلات الخارجية عند الحاجة. إلّا أنّ السوريين أثبتوا للجميع، أنهم شعب واحد، لا يمكن لتكتيكات السياسة من تغيير ملامحه ومبادئه الأساسية”. وهنأت نائب رئيس الائتلاف جميع الأكراد السوريين بمناسبة عيد النوروز اليوم، والذي “يعتبر أحد أهم العلامات الثقافية العريقة بالنسبة لهم، والتي كان نظام الأسد يمنعهم من الاحتفال به أثناء فترة حكمه التي انتهت عند استشهاد أول سوري برصاص الغدر في درعا. فكان يحول لهم هذا اليوم من يوم فرح، إلى يومٍ من الاعتقالات والضرب والتنكيل والقتل أحيانا. وهذا ما يؤكد أن نظام الأسد لم يحترم الأقليات على الإطلاق، ولم يستطع من طمأنتهم، وليس كما ألمح فورد في كلامه اليوم، بأن المعارضة لم تستطع طمأنة الأقليات،وهو ما يعني بطريقة غير مباشرة، بأنّ نظام الأسد كان قادرا على طمأنة الأقليات. هذا النظام لن يستطيع إرضاء الأكثرية ولا الأقلية، لأنّه ببساطة هو احتلال أرعن، يحاول شرعنة احتلاله، ببلطجة حرفة الإرهاب، التي أتقن صناعتها داخل المنطقة”. وفي السياق ذاته فقد وجه الائتلاف الوطني السوري في بيان أصدره اليوم، تهنئة لـ “جميع السوريين بمناسبة عيد النوروز، وخص بالذكر أبناء سورية من الكُرد، الذين منعهم نظام الأسد منذ انتزاعه للسلطة من الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلوبهم، ممارساً جميع صنوف القمع والتنكيل ضد كل من أراد ممارسة حقه في الاحتفال بأي مناسبة ترمز للحرية ورفع الظلم”. وأردف البيان أنه “في هذا “اليوم الجديد”، الذي يصادف بداية فصل الربيع؛ يتطلع السوريون للخلاص من نظام القمع، كي يتمكنوا من بناء سورية بسواعدهم من جديد، فتصبح بلداً حراً يفخر بتنوعه وغناه وإرثه الحضاري المتجذر في التاريخ، وينعم أبناؤه بالحرية والعدالة والمساواة في ظل دولة ديمقراطية مدنية”. كما عايدت نائب رئيس الائتلاف أمهات سورية بمناسبة عيد الأم اليوم وقالت في تصريحها لمكتب الائتلاف الإعلامي ” في اليوم الذي تعايد به الأمهات بالورود، تُعايد به أمهات سورية بالنار والدموع. أبعث أمنياتي بالنصر والسلام إلى الأمهات اللواتي تحملن الصعاب وقدمن أبناءهن في سبيل الحرية والكرامة”. وأردفت الأمير في تصريحها بقولها ” إن ثورتنا صنعتها أمهات، وحافظت على استمرارها أمهات، وصرخت بها إن أخطأت أمهات. لقد كانت الأم السورية أولى المطالبين بالحرية في مختلف أنحاء وطنها، فقد علمت أولادها أنهم ولدوا أحراراً، وأن عليهم التشبث بمطالبهم المشروعة، والتمسك بمبادئ الثورة مهما زاد عنف الأسد واشتد إجرامه”. وختمت الأمير تصريحها بالقول: “في يوم الربيع أقبل يمين أمهات سورية اللواتي صنعن أنامل أطفال خطت نبوءة الثورة على جدران مدارسهم. فما كان لهذه الثورة أن تكون، لولا أمهات أبيّات لقنّ أولادهن الحرية. ولم تكن لهتافاتهم أن تملأ ساحات المدن، لولا أمهات دفعن بفلذات كبدهن إلى ساحات الحرية، التي كانت تشكل ساحة الموت لهم في ظلّ هذا النظام المستبد الغادر”. (المصدر: الائتلاف)