بدأت صباح اليوم الدورة الحادية عشرة من اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، والتي سيتم فيها اليوم انتخابات رئاسية بإشراف رئيس اللجنة القانونية هيثم المالح، إضافة لانتخابات أخرى تشمل أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف. ويعتبر الرئيس الحالي أحمد عوينان الجربا وعضو الائتلاف رياض حجاب مرشحي الرئاسة، بينما أن المرشحين لمنصب الأمين العام للائتلاف، رئيسه الحالي بدر الدين جاموس وعضو الائتلاف مصطفى الصباغ. أما بالنسبة لنواب الرئاسة فإن المرشحين هم ” جورج صبرا، وأحمد طيفور، وريما فليحان ونورة الأمير. وأفاد مصدر مطلع داخل الائتلاف أن مسألة الذهاب إلى جنيف من عدمه سيتم التصويت عليها في الغد، بعد الانتهاء من العملية الانتخابية داخل الائتلاف الوطني. ويذكر أن موقف الائتلاف تجاه الذهاب إلى جنيف2 كان وما زال بين مدّ وجزر، في ظلّ الصمت الدولي إزاء المجازر التي يرتكبها النظام بحق السوريين قبل مجيء الموعد المحتمل للمؤتمر. والتي اعتبرها الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر الدين جاموس في وقت سابق في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي بأنها ” لا تشجّع أعضاء الائتلاف في اجتماع الهيئة العامة، بالتصويت على قرار الذهاب إلى جنيف2″، مردفاً ” إلا أن هذا القرار لا يمكن للائتلاف أن يحتكر حق الموافقة عليه، لذا أرسلنا عددا من أعضاء الائتلاف للتشاور مع الثوار وشرح الاحتمالات المبنية على الذهاب من عدمه”. بالمقابل اعتبر المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد أن سعي الروس للضغط على الثوار من أجل حضور جنيف2، “هدفه الذي لا شكّ فيه هو تحقيق أكبر قدر ممكن من المصالح لنظام الأسد”، معتبراً ” أن مجردّ جلوس نظام الأسد المجرم مع المعارضة بحضور أطراف دوليّة، يخرجه من حالة العزلة السياسية والنبذ الدولي الذي جاء ردا على مجازره المروعة المرتكبة بحق السوريين”. وقال المقداد: ” إن المجتمع الدولي وروسيا يعلمان تماماً أن جنيف2 لن تكون ضربة قاضية لنظام الأسد، وإنهما لو صدقا النوايا لوجدا حلّا حقيقيّا سواء بجنيف2 أو بأيّ طريقة أخرى”، هذا ولم يخف المقداد في تصريحه للمكتب الإعلامي للائتلاف الوطني ما وصفه برأيه الشخصي وقال: ” أعتقد أن موعد جنيف لن يكون في الوقت المحدد، لأن الجوّ غير قادر على إنضاج جنيف2″. إلا أنّ رئيس المجلس الوطني جورج صبرة رفض الذهاب إلى “جنيف2 دون ضمانات حقيقية على طاولة المفاوضات، غير قادر على تحويل المواجهة المسلحة إلى مواجهة سلمية”، معتبرا أن تصريحات الخارجية الروسية وإيران والنظام بأن أولوية جنيف2 هي محاربة الإرهاب ” تكشف بوضوح عن مآربهم في الإيقاع بين صفوف الثورة وتصنيفها بين معتدلين ومتطرفين، وجعل بنادقهم في صدور بعضهم، ما يضمن بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية وما بعد الانتقالية في السلطة”. هذا ووجه صبرة رسالة لما وصفهم بـ “المهرولين تجاه جنيف” قال فيها: ” إن كل الدلائل والمجريات في فلك النظام والسياسة الروسية والإيرانية، تدلّ على أن جنيف2 ليس لتحقيق حلّ سياسيّ للسوريين، بل هو هدف متفق عليه بين هذه الأطراف لتشريع قتل السوريين بطريقة قانونية”. وأردف صبرة ” أن مخرجات جنيف2 تساوي صفراً بالنسبة لطموحات الثورة السورية، لذلك نجد رفضا ثوريا قاطعا للذهاب إلى المؤتمر دون شروط ومحددات حقيقية، فجنيف2 بصيغته التي يتناولها النظام وحلفاؤه لا تعني الحل السياسي القادر على إيقاف نزيف الدم السوري، فجنيف2 من دون ضمانات شيء والحل السياسي شيء مختلف تماماً”. (المصدر: الائتلاف)