أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أن:” تصريحات المسؤولين الروس -حلفاء نظام الأسد- حول مؤتمر جنيف2 لا تمثل أي موقف رسمي حول أجندة مؤتمر جنيف2 التي حددت بشكل واضح لا يقبل التأويل” مضيفاً أن هذه التصريحات “تهدف لإعطاء تطمينات لنظام الأسد حول ضمان مشاركته في المؤتمر.” وأوضح البحرة أن:” روسيا مسؤولة عن إلزام نظام الأسد بتنفيذ قرار مجس الأمن رقم 2118 وتفعيل مشاركته في مؤتمر جنيف 2. لذلك تطلق التصريحات التي تعطيه تطمينات تضمن مشاركته.” وأشار البحرة إلى أنه:” في حال قرر الائتلاف الوطني السوري المشاركة في جنيف2 فإنه سيشارك وفق ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2118 الذي نص في مواده رقم 16 و17 على أن الهدف من انعقاد مؤتمر جنيف2 هو تطبيق نقاط بيان جنيف1 كاملة بدءاً من تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات بما في ذلك الجيش والأمن والشرطة” وجدد التأكيد أن الائتلاف “لا يقبل بأي حال من الأحوال أن تنحرف أجندة مؤتمر جنيف2 عن هذه الأهداف التي نص عليها قرار مجلس الأمن الآنف الذكر.” وأردف أن:” قرار المشاركة في جنيف 2 من عدمها سيتخذ من قبل الائتلاف من واقع المصلحة الوطنية وبما يخدم أهداف الثورة ووفق ما جاء في قرار مجلس الأمن المذكور.” وجاءت تصريحات البحرة رداً على ما أكده الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” للأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون خلال اتصال هاتفي معه أمس، حول دعم روسيا القوي لعقد المؤتمر الدولي حول سوريا “جنيف 2” مؤكداً الحاجة لضم الجهود الدولية في مكافحة التهديد الإرهابي في العالم. من جهة أخرى، اعتبر عضو الهيئة السياسية للائتلاف أن “وصول طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية أمس إلى مطار اللاذقية تحمل نحو 40 طنا من المساعدات الإنسانية يظهر محاولة روسيا في هذه المرحلة إظهار أنها تشارك في المساعدات الإنسانية للشعب السوري كبادرة لتغيير انطباع الرأي العام عن دورها في دعم نظام الأسد عسكرياً، والجميع يعلم أن كافة المساعدات الروسية تسلم لنظام الأسد الذي يحتكر توزيعها على أنصاره وأتباعه، وبالتالي تسقط صفتها أو ما يطلق عليها مساعدة لكامل الشعب السوري، وتصبح مساعدة إنسانية لموالي نظام الأسد”. (المصدر: الائتلاف)