على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، حيث شكر البحرة الحكومة التركية على:” الجهود الإيجابية التي تقوم بها وعلى سرعة استجابتها لاحتواء التدفق الكبير للاجئين السوريين من القرى التي اجتاحها تنظيم (داعش)، وتأمينهم فوراً، مشيداً بدورها كدولة منحت الكثير لأشقائها السوريين. وتناول الاجتماع بحث التطورات الأخيرة، وخاصة ما يتعلق ببرنامج التدريب والتسليح الذي أقره الكونغرس الأميركي وضرورة تنسيق الجهود بين الجانبين كي يعطي البرنامج النتائج المرجوة منه. وأكد الجانبان على أن:” تأمين البيئة المناسبة للتعاطي مع موضوع مكافحة الإرهاب تقتضي التعامل مع المسبب الرئيس له وهو نظام الأسد الذي سعى إلى تسهيل تشكيل التنظيمات المتطرفة وانتشارها”..كما شددا على “ضرورة التعاطي مع مكافحة الإرهاب في سورية بالتساوي مع الحالة العراقية، حيث حققت عملية الانتقال السياسي عبر تشكيل حكومة ديمقراطية تضم تمثيلا متوازناً وفعليً لكافة أطياف وقوى الشعب العراقي.” هذا وتبادل رئيس الائتلاف الوطني السوري مع وزير الخارجية التركية وجهات النظر حول الأوضاع في سورية، وشرح البحرة رؤية الائتلاف وخططه بخصوص التطورات الأخيرة. في حين أبدى أوغلو استعداد تركيا المستمر لدعم الشعب السوري في معركته للحصول على حريته. وجاء اللقاء خلال زيارة الائتلاف إلى مقر الأمم المتحدة على هامش قمة المناخ خلال اجتماعات الجمعية العمومية الدوري للأمم المتحدة التي تضم 412 دولة، والتي عقد خلالها رئيس الائتلاف اجتماعات جانبية مع عدد من الوفود الدولية. الجدير بالذكر أن وفد الائتلاف إلى نيويورك يتألف من رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة رئيس الوفد، ونائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار وخالد الخوجة ممثل الائتلاف في تركيا ونجيب الغضبان ممثل الائتلاف في الولايات المتحدة الأميركية. هذا وكان قد التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود بن فيصل في نيويورك، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول الأوضاع في سوريا ورؤية الائتلاف وخططه المستقبلية، وكذلك الوضع الدولي في ظل وجود الإرهاب والمتمثل حاليا بتنظيم (داعش) ومسؤولية نظام الأسد الذي سعى لنشر الفوضى ما سهل تشكيل التنظيمات المتطرفة وانتشارها ونموها. وأكد هادي البحرة أنه “لا يمكن القضاء على الإرهاب دون القضاء على مسبباته وأهمها نظام الأسد.” كما تم خلال الاجتماع التركيز على الدور الرائد الذي تلعبه المملكة في مكافحة الارهاب في العالم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بذلك. كما أكد صاحب السمو الملكي استمرار دعم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للشعب السوري الشقيق وقيادته الشرعية المتمثلة بالائتلاف الوطني السوري، في معركتيه ضد الاستبداد والإرهاب. (المصدر: الائتلاف)