تواصلت التظاهرات المدنية في مدينة الرقة لليوم الثاني على التوالي، مطالبة ميليشيات الـ “PYD” بالخروج من المدينة، وأكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، السيد عبد الرحمن مصطفى، أن السوريين لن يقبلوا بحكم الاستبداد أو التنظيمات الإرهابية.
وأوضحت شبكة “الرقة تذبح بصمت” اليوم الأربعاء، أن المدنيين عادوا للتظاهر مساء أمس ضد تلك الميليشيات، وأضافت إنهم طالبوا بوقف عمليات الاعتقال التعسفية على خلفيات التجنيد الإجباري، والانسحاب الفوري من المدينة.
وشهدت التظاهرات التي حدثت في كل من حي “المشلب” و”الساقية”، إطلاق رصاص من قبل ميليشيات الـ “PYD”، بحسب الشبكة، إضافة إلى اعتقال أربعة شبان من المتظاهرين.
وقال رئيس الائتلاف الوطني في تغريدة له على حسابه الشخصي في موقع “تويتر” إنه “لا يمكن لشعبنا الحر أن يقبل بحكم الاستبداد أو التنظيمات الإرهابية بعدما ثار ضد إرهاب الأسد، ولن يقبل استبداله بإرهاب آخر”، وذلك في إشارة إلى المساواة بين انتهاكات ميليشيات الـ “PYD” مع انتهاكات النظام.
وحيّا مصطفى المدنيين المستمرين في التظاهر في الرقة ودير الزور والحسكة، والمطالبين بطرد تلك الميليشيات من ديارهم.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد اعتبر أن الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الـ “PYD” هي استنساخ لأساليب نظام الأسد القمعية، وتهدف لترويع السوريين والتنكيل به.
وطالب الائتلاف الوطني بوقف كامل وفوري لكافة أشكال الدعم الذي تتلقاه هذه الميليشيات، مستنكراً في الوقت نفسه تراخي بعض أطراف المجتمع الدولي تجاه التهديد الإرهابي الذي تمثله.
التظاهرات تكررت في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الـ “PYD” بسبب حملات الاعتقالات الواسعة التي تهدف لسوق الشباب إلى التجنيد والمشاركة في المعارك، مما لاقى غضبًا شعبيًا لدى السكان في مدن الرقة والحسكة، أسفر عن اشتباكات مع الأهالي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري