طالب سالم المسلط المتحدث باسم الائتلاف الوطني قوات التحالف الدولي بـ” باتخاذ خطوات سريعة لإنقاذ حلب من الحصار والوقوع في قبضة قوات الأسد، وإنّ أيّ تقصير من قبل قوات التحالف بحماية المدنيين ومكافحة الإرهاب بكلّ أشكاله، يعني أنّ مصداقيته أمام الشعب السوري قيد الانهيار”. وأثناء التصريح حذّر المسلط قوى التحالف من” أنّ التقاعس في إمداد الجيش السوري الحر لمواجهة إرهاب الأسد وداعش، هو دعم مباشر للإرهاب ويتناقض مع الأهداف الإستراتيجية التي أتت قوات التحالف من أجل تحقيقها، والتي كانت مكافحة الإرهاب على رأس أولوياتها، فإنّ دعم الإرهاب لا يكون فقط بدعم الإرهابيين بشكل مباشر، ولكن ربما يكون أيضا بعدم دعم من يقاوم الإرهاب، والجميع يعلم أن الواقع أثبت بأنّ الجيش الحر هو فقط القادر على مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله”. هذا واعتبر المسلط أنّ” التخبط الذي وضعت به قوات التحالف في تعاطيها مع مفردات الواقع السوري، يعود لاستثنائها لإرهاب الأسد وعدم وضوح الإستراتيجية لديها في مكافحة الإرهاب”. وكان الأمين العام للائتلاف الوطني نصر الحريري قد حذر في تصريح سابق من التراخي في دعم الجيش السوري الحر في معركته التي وصفها بالحاسمة في ريف حلب الشمالي ضد داعش والأسد، وذلك إثر سيطرة قوات نظام الأسد مدعومة بالميليشيات الطائفية على قرية الجبيلة ومعمل الإسمنت ومعمل الزجاج بالقرب من سجن حلب المركزي. كما حذر الأمين العام أ]ضا من خطورة هذه السيطرة” كونها تشكّل طريق إمداد لقوات نظام الأسد من مقرّه في السجن المركزي، إلى قريتي حندرات وسيفات الواقعتين تحت سيطرته، بالإضافة إلى أنه سيكون على بعد 6 كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء”. مردفا أنّ هذه السطيرة ” تهدف للوصول إلى معسكرات الأسد المحاصرة في بلدتي نبل والزهراء، وإن نجاح نظام الأسد في الوصول إلى البلدتين يعني حصارا معاكسا من قبل قواته على مدينة حلب ومناطق سيطرة الجيش الحر هناك”. وكان الحريري قد استغرب من”السعي الحثيث لقوات التحالف في دفع قوات غير سورية للتدخل البري فيها في حين تترك الجيش السوري الحر دون دعم في مواجهة عدوين شرسين بآن واحد: نظام الأسد وتنظيم داعش”. المصدر: الائتلاف