زار رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا اليوم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، ومستشار أمن الإقليم مسرور برزاني. وتباحث الجربا معهم في أربيل في آخر المستجدات على الساحة السياسية والمتغيرات العسكرية التي شهدتها العراق في الآونة الأخيرة. وكان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس قد حذر الفصائل المقاتلة في العراق، ممّا وصفه بـ” وحش الديكتاتوريات داعش”، وقال في تصريح سابق لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” إننا نخشى استثمار حكومة المالكي للتغيّرات العسكرية التي يشهدها العراق، وإخراج داعش من القمقم الإرهابي للحكومة. ومن ثمّ اختراق الحراك المسلح الذي تشهده مناطق العراق، ما يهدد أمنها، ويجعلها فريسة أخرى لإرهاب الديكتاتوريات، التي تحاول دس التطرف للتشويش على الصوت الحقيقي للثوار والمظلومين من المواطنين، لتجعلهم بين فكي كماشة، إرهاب الأنظمة الحاكمة من جهة، وإرهاب الجماعات المتطرفة التي تتخذها الأنظمة سفيرة لها داخل المناطق الخارجة عن سيطرتها من جهة أخرى. وذلك من أجل حصر المجتمع الدولي بين خيارين هما: إمّا أنا أو الإرهاب، أي وبمعنى أكثر دقة، تريد القول: إما إرهاب الأنظمة أو إرهاب الجماعات!”. ولفت الأمين العام إلى أنّ المالكي الذي يعتبر المصدّر الأقوى للميليشيات الطائفية المتطرفة إلى سورية ” يحاول أنّ يخلق بعدا استراتيجيا أكثر عمقاً لبعض الجماعات المتطرفة في سورية، من أجل تعزيز رؤية بشار الأسد في ادعاء مكافحة الإرهاب، والتي أفصح عنها منذ البدايات الأولى للثورة السورية. فتحذير الأسد بإحراق المنطقة بواسطة الإرهابيين في حال استمرار الثورة، والتي سعت الاختراقات المسلحة للفصائل المقاتلة في المنطقة لتصديقه تحت راية داعش، يثبت أنّ الأسد عندما تحدث عن إحراق المنطقة كان لا يتنبأ بما يحدث، ولكن يتكلم عن واقع سوف يشرف على صناعته بالتعاون مع حلفائه. وهذا ما يفسر سياسة الإفراج عن السجناء وتصديرهم إلى سورية منذ بداية الثورة، والتي اتبعها كلّ من الأسد والمالكي، اللذان يعتبران الورقة الإقليمية الأقوى للنظام الإيراني”. وختم الأمين العام قوله للمكتب الإعلامي: ” باختصار على الأخوة العراقيين، أن يحذروا من خباثة الحكومة في إدارة الأزمة السلطوية التي بات يعاني منها المالكي اليوم، ما دفعه لتسويق التطرف إلى داخل الكتائب المقاتلة، من أجل التشويش على المطالب المحقة التي خرج العراقيون من أجل تحقيقها”. المصدر: الائتلاف