يختتم اليوم وفد الائتلاف الوطني السوري برئاسة أحمد الجربا رئيس الائتلاف زيارته الرسمية إلى بكين، والتي استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها الوفد بوزير الخارجية الصيني وانخ يي ومسؤولين صينيين وباحثين وأكاديميين. وقال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني إن “ترشح بشار الأسد للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها يعني قطع الطريق على أي حل سياسي ممكن.” وشدد الجربا على أن :”هجمات نظام الأسد الكيماوية الأخيرة في حيالين وكفر زيتا بريف حماة وحرستا بريف دمشق، ومحاولات نظام الأسد المتكررة لاقتحام حمص، هي دليل على استهتاره بالمجتمع الدولي برمته.” ووصف الائتلاف الزيارة إلى الصين بـ “الإيجابية” ، وتأتي في إطار العمل على تغيير مواقف بكين من الثورة السورية. حيث أوضح رئيس الائتلاف الوطني السوري وجهة نظر الشعب السوري مما يحدث وحقه الأكيد في التطلع نحو الحرية والديمقراطية . وتعتبر هذه الزيارة اعتراف علني بالائتلاف كممثل للشعب والثورة السورية من دولة كبرى يعتبرها نظام الأسد حليفة له. الجدير بالذكر أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا أكد خلال لقائه وزير الخارجية الصيني أن”الائتلاف الوطني السوري سعى جاهدا للتوصل إلى حل سياسي، وفي حال كان نظام الأسد جاداً، فالائتلاف الوطني مستعد للانضمام إلى جولة ثالثة من المحادثات في جنيف “. مطالباً “بالضغط على النظام لوقف قتل المدنيين وسياسة التجويع والحصار”. من جانبه أعلن وزير الخارجية الصيني أن بكين تؤيد التوصل لتسوية سياسية للصراع في سورية. وقال وانج إن “الصين ما زالت على تواصل وحوار مع جميع الأطراف”. وأضاف “إن الاهتمام الصيني بالقضية السورية يصب في المصلحة الجماعية طويلة المدى للشعب السوري ، وسيساعد في ضمان السلم والاستقرار في الشرق الأوسط”. هذا وشارك في الزيارة وفد من الائتلاف يضم بدر جاموس الأمين العام للائتلاف وفايز سارة وكومان حسين عضوي الائتلاف. من جهته، أكد عضو الائتلاف الوطني السوري كومان حسين أن “وفد الائتلاف في زيارته للصين طالب بوجود علاقات منظمة مع هذا البلد، وبلعب الصين في حال رغبت-دوراً بارزاً في الحل السياسي للقضية السورية الذي لا يزال الائتلاف يراها أحد الحلول الممكنة.” وأشار حسين إلى أن: “لقاء الوفد مع باحثين من الصين كان فرصة لعرض وجهة نظر الشعب السوري، وشرح ما يجري على الأرض بشكل صحيح. ولدى سؤال الباحثين عن الأكراد السوريين، أخبرناهم أن ليس لدى الكرد السوريين رسائل خارج الإطار السوري الوطني ولا باتجاه الانفصال عن الأراضي السورية، والأكراد حريصون على مستقبل سورية. (المصدر: الائتلاف)