على هامش اجتماعات القمة العربية، التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية، وقدم عرضاً عن أهم المحطات السياسية المفصلية في تاريخ الائتلاف وسعي الأخير إلى توحيد الصفوف في مواجهة نظام الأسد لإسقاطه وبناء دولة الحرية والعدالة. هذا وأكد الجربا-خلال شرحه للوضع العسكري- أن قوات الجيش الحر صمدت بشكل أسطوري في القلمون رغم فارق القوة والتسليح الشاسع بينها وبين نظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي، وعن جبهة الساحل أوضح رئيس الائتلاف أن:” هناك مناطق في الساحل السوري تم تحريرها منذ أكثر من عام إلا أنه تم السيطرة في الأيام القليلة الماضية على مناطق استراتيجية في الساحل السوري وما زال التقدم مستمراً”. وحول الأفق السياسي لحل القضية السورية بعدما أفشل نظام الأسد مفاوضات جنيف 2 وباعتراف الأمم المتحدة أوضح الجربا أنه: “لن يكون هناك حل سياسي ما لم تتغيير موازين القوى على الأرض وعندها يمكن أن يتقدم الائتلاف بمبادرة لانهاء معاناة السوريين عبر حل سياسي يجنب سورية نزيف الدماء ويصل بهم الى نظام ديمقراطي يوفر الحرية والعدالة والمسواة لجميع السوريين.” من جهته، أيد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ضرورة الوصول إلى حل سياسي ينهي القضية السورية التي طالت كثيرا، معتبرا أن الشعب السوري بات ضحية تحديات بين دول كبرى لا بد من أن تتفق على إنقاذ هذا الشعب. كما التقى رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بن كيران، وقدم الجربا شرحا مكونات الائتلاف باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري بما يحتويه في صفوفه من تنوع بين كل فصائل المعارضة السورية ما ينسجم مع التنوع الثقافي والديني للمجتمع السوري. وعن الوضع العسكري أوضح الجربا أن: “نظام الأسد كان يهدف منذ بدء الثورة إلى إيصال البلاد إلى الفوضى وقد أتت تنظيمات متطرفة واحتلت بعض مناطقنا المحررة وأوغلت بدماء السوريين كما فعل نظام الأسد تماما، وقد بدأت قوات الجيش الحر، الذراع العسكرية للائتلاف، حربا على تنظيم دولة العراق والشام (داعش) ودحرته من تلك المناطق وستواصل حربها ضد كل المليشيات المتطرفة كميليشيا حزب الله وأبو الفضل العباس وعصابات الشبيحة”، وأكد الجربا مطالبته بتغيير موازين القوى على الأرض عن طريق تزويد الجيش الحر بالسلاح النوعي للوصول إلى حل سياسي بعدما أفشل النظام مؤتمر جنيف2، كما طالب رئيس الائتلاف أحمد الجربا رئيس الوزراء المغربي ، بتسهيل معاملات العائلات السورية اللاجئة في المغرب، وخاصة تلك العالقة على الحدود مع الجزائر، والنظر بعين العطف إلى أوضاعهم خلال أكبر كارثة إنسانية ألمت ببلدهم على يد نظام بشار الأسد. (المصدر: الائتلاف)