شدد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا على أن “أي حل سياسي لن يرى النور من دون تحقيق تقدم عسكري يوازن القوى على الأرض”، مضيفا إن هذا “لن يكون ممكنا من دون تزويد الجيش الحر بمضادات الطائرات التي توفر دماء المدنيين السوريين” . يأتي ذلك في لقاء الجربا مع الأخضر الإبراهيمي على هامش القمة العربية في الكويت، حيث أكد رئيس الائتلاف أن “نظام الأسد كان وراء إفشال مؤتمر جنيف”، مشددا على أن “وفد الائتلاف فعل ما عليه واتخذ الخطوة اللازمة باتجاه الحل السياسي لكن سلوك وفد النظام الفج أغلق كل الأبواب باتجاه أي تسوية سياسية تنهي مأساة الشعب السوري، وخاصة بعد إعلان النظام ترشح المجرم بشار الأسد لولاية غير شرعية أخرى، وهذا يعد إهانة لكل الشعب السوري الذي أضحى بين قتيل وجريح ومهجر ونازح في كارثة لم يشهدها شعب من الشعوب منذ خمسين عاما، بل يعد تفخيخا للعملية السياسية برمتها والدخول في مرحلة من العنف المستمر” .كما قدم الجربا عرضا مفصلا لوضع الجبهات العسكرية والتقدم الذي يحرزه الجيش الحر في حلب وحماة ودرعا واللاذقية . من جانبه شدد الإبراهيمي على أنه لن يدعو لجولة ثالثة في جنيف ما لم يكن على قناعة بأنها ستكون مثمرة ، وأوضح أن “هناك دلائل كثيرة تشير إلى أن النظام يعتزم إجراء انتخابات رئاسية منتصف العام الحالي، وهذا يتناقض مع مبدأ المفاوضات التي ستكون آنذاك بلا جدوى” . وأضاف أيضاً “إن الأمم المتحدة لا يمكنها إلا أن تبدي اهتماما بالشأن السوري لكنها تستمد قوتها من توافق أعضائها، وربما هذا التوافق سيكون مطلبا صعبا في هذه المرحلة بسبب الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها السلبية على دور الوساطة الدولية في القضية السورية”. (المصدر:الائتلاف)