يلقي رئيس الائتلاف الوطني السوري كلمة اليوم أمام اجتماع موسع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري في الأمم المتحدة بنيويورك، وسوف يحضر الاجتماع ما يزيد عن ١٠٠ وزير خارجية. يأتي ذلك بالوقت الذي يحاول فيه بشار الأسد وحلفاؤه الروس بالعمل على نقل اللقاء خارج الأمم المتحدة. هذا وقد أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي الصافي أن رئيس الائتلاف أحمد عوينان عاصي الجربا سيصل إلى سوريا للحوار مع الثوار وبحث آخر التطورات والمستجدات السياسية وإطلاعهم على نتائج اللقاءات التي أجراها على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك. وأكد صافي أن الائتلاف “سيضع هيكلاً أفضل لتنظيم القوات المقاتلة”. وكانت 13 مجموعة من مقاتلي الكتائب أعلنت عدم اعترافها بأي تشكيلات سياسية في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري والحكومة المؤقتة. هذا وقد أجرى الجربا سلسلة من اللقاءات كان أهمها مع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري والتي وصفها الجربا بـ”المثمرة “، مضيفا “أنها تناولت الخطوات الكفيلة بتحييد قدرة النظام على استخدام الأسلحة الكيميائية والأسلحة التقليدية ضد المدنيين الأبرياء”، كما تناول اللقاء أهم الخطوات الضرورية لإيقاف مجازر النظام في سوريا. هذا وقد اعتبر الجربا أثناء لقائه كيري أن بشار الأسد هو المسؤول الوحيد عن إطالة العنف الجاري داخل سوريا، وطالب المجتمع الدولي بضمانات تثبت “أن عملية نزع الأسلحة الكيميائية لن تستمر عدة سنين كما يريد النظام الذي من مصلحته أن تتأخر هذه العملية إلى أجل غير مسمى”، وأشار رئيس الائتلاف إلى أنه يجب أن تكون “أولوية المجتمع الدولي القصوى إيقاف بشار الأسد فوراً ومنعه من الاستمرار في ارتكاب الفظائع الجماعية بحق المدنيين بدلا من ترك ذلك للعمل الدبلوماسي”. واعتبر الجربا أن تنحي النظام هو الطريقة الوحيدة الضامنة لإنهاء المجازر التي يرتكبها بشار الأسد ضد المدنيين،منوها إلى أنه “لا يمكن الوصول إلى هذا إلا إذا أجبر المجتمع الدولي نظام بشار الأسد على قبول هذه الشروط”. كما أكد رئيس الائتلاف في اللقاء على ضرورة وجود جدول زمني واضح واتفاق يضمن محاسبة أفراد النظام المسؤولين عن جرائم الحرب ضد المدنيين مشددا على “أن أولئك المجرمين لن يكونوا أبداً جزءاً من سوريا الديمقراطية في المستقبل”.