تناقلت وسائل الإعلام أن الجيش اللبناني استأنف اليوم حملته ضد اللاجئين السوريين في لبنان، واعتقل عدداً من اللاجئين السوريين ببلدة المنصورية في منطقة البقاع بهدف ترحيلهم قسراً إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
يأتي ذلك بعد الوعود التي كان قائد الجيش اللبناني العماد “جوزيف عون” قد قطعها في الآونة الأخيرة على نفسه وأكد فيها لوفد “هيئة علماء المسلمين في لبنان” أنه لا يمكن أن يُرحِّل لاجئاً أو نازحاً مسجلاً في مفوضية الأمم المتحدة لأن ذلك مخالف للقوانين الدولية.
وأشار عون إلى أن الجيش سيعطي فرصة لقيام اللاجئين السوريين بتسوية أوراقهم القانونية، كما عيّن ضابط اتصال لتبليغه بأية حالة تجاوز أو ترحيل تحصل، وشدد على أهمية دور الهيئة في التواصل مع القاعدة الشعبية ونزع فتيل أية أزمة.
فيما أكد المدير العام للأمن العام بالوكالة العميد “إلياس البيسري” حينها أنه لا مجال لترحيل أي لاجئ أو نازح مسجل، ووعد بتخفيف القيود والإجراءات التي تتطلب من النازح للحصول على الإقامة وتسهيل ذلك ما أمكن.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أدان قبل أيام الانتهاكات المتواصلة من قبل الحكومة اللبنانية بحق اللاجئين السوريين، حيث تتكرر حوادث الاعتقال والترحيل التعسفي إلى مناطق سيطرة نظام الأسد دون أي التزام بحقوق اللاجئين المنصوص والمتعارف عليها دولياً، ودون أي مبالاة بالخطر المحدق الذي يلحق بهم فور عودتهم.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن ما تقوم به الحكومة اللبنانية يمثل الخطوة الأولى لجريمة وشيكة، عبر تسليمها الضحية للجلاد، لافتاً إلى أن جميع اللاجئين فروا من بطش نظام الأسد ووحشية أجهزته الأمنية التي مارست وما تزال عمليات الاعتقال والتعذيب الذي يصل في كثير من الأحيان إلى الموت.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري