وصف مستشار رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن الحاج استهداف نظام الأسد لمدارس الأطفال، بـ” أنّه سعي ممنهج للقضاء على مستقبل سورية”، وقال في مقابلة خاصة أجراها مكتب الائتلاف الإعلامي معه: ” لا يوجد جريمة أبشع من قتل الأطفال، بغية تحقيق أهداف سياسية”، ولكنه استدرك بقوله: ” من الغريب أنّ كل هذه المجازر البشعة التي يرتكبها الأسد بحق الطفولة والتعليم، تستقبل بهذا البرود الدولي، حيث لا تعدو مواقفهم الدولية عن التنديد والاستنكار!”. وأردف الحاج في تصريحه “على ما يبدو أن استهداف التعليم وقتل الطفولة من خلال القصف الصاروخي، هو جزء أساسي من الحملة الانتخابية لنظام الأسد، حيث قصف بالصواريخ الفراغية اليوم مدرسة عين جالوت بحلب، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 30 طالبا، في حين استهدف أمس معهد بدر الدين الحسني الشرعي، والذي راح ضحيته ما يقارب 25 طفلا من الطلاب. الأمر في غاية الوضوح، “الأسد يريد تدمير مستقبل سوريا وإبقاء السوريين بدون أمل””. وبالنسبة لادعاءات نظام الأسد بأن يكون الثوار من قاموا باستهداف هذه المدارس التعليمية، بغية تحريك الرأي العام الدولي ضدّ بشار الأسد، قال الحاج: ” هذا أمر مستحيل، وسعي الأسد لتسويق مثل هذه الأفكار، لا يعدو كونه محاولة لخلط الأوراق، والتعتيم عن جرائمه الإنسانية التي يرتكبها بحق السوريين. فقصف مدرسة حلب، يؤكد أنه هو المجرم الوحيد الذي يقوم على استهداف المدارس التعليمية الأخرى داخل المدن السورية. حيث أن سلاح الطيران الذي قصف به مدرسة عين جالوت بالصواريخ الفراغية على سبيل المثال، لا يمتلكه سوى قوات الأسد. فالمسألة هنا ليست قضية هاون أوسلاح خفيف يستطيع الأسد التملص منه ونكرانه كعادته”. وختم الحاج تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” إن نظام الأسد هو القاتل وصانع الإرهاب الوحيد في سورية”. المصدر: الائتلاف