قال الدكتور منذر ماخوس عضو الهيئة السياسية بالائتلاف الوطني إن نظام الأسد قد أمن العقوبة فقام بمجزرة الإبادة في غوطة دمشق، ولو كان لديه أدنى شك بحدوث تحرك فاعل على الساحة الدولية لما أقدم على جريمته الشنعاء، مضيفا: إن النظام عجز عن اقتحام الغوطة وهو يحاول منذ قرابة العام بمساعدة الميليشيات الطائفية من حزب الله وغيره ورغم ذلك فشل؛ لذلك قرر ارتكاب المجزرة لتسهيل الاقتحام. كما استنكر ماخوس دعاوى النظام باتهام الحر بالمجزرة قائلا: كيف للحر أن يقتل نفسه وذويه، وأن يضرب حاضنته الشعبية، والمكان الذي يسيطر عليه! أن هذا الاتهام خارج عن دائرة العقل تماما.
فيما قال هشام مروة عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري إن كل الاجراءات السياسية لا يمكن أن توقف القتل إن لم يكن هناك تحرك جاد من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وخارج مجلس الأمن نظراً لوجود الفيتو الروسي. وأضاف أن الشروط الموضوعية تحققت للتحرك بهذا الاتجاه. ودعا مروة أصدقاء الشعب السوري للتحرك من خلال فرض منطقة حظر جوي وتأمين دعم حقيقي للائتلاف لتمكينه من الدفاع عن الشعب السوري.
من جهته قال مدير مكتب الحراك الثوري جمال الوادي إن المرحلة الحالية تتطلب خروجا عن النمط السياسي التقليدي، فلن تجدينا شيئا مطالبة المجتمع الدولي الذي يراقب أطفالنا تختنق وتموت بصمت وعجز كامل، علينا أن نعتمد على أنفسنا وعلى أمتنا.
وأضاف: إن شعور الأسد بدنو أجل نظامه بعد فتح جبهة الساحل هو ما دعاه لمذبحة الكيماوي اليوم، رغم أنه لا يحتاج لمبررات لممارسة الإجرام، كما أنه يرمي لرفع المعنويات المنهارة لشبيحته، فمعيار النصر واحد عند الأسد؛ وهو المزيد من القتل والتدمير.
ووجه الوادي رسالة لوم إلى علماء الأمة متهما إياهم بالتقصير في تحريك الشارع العربي والإسلامي؛ بأن يخرج ويتضامن مع السوريين للتأثير والضغط على الرأي العام، وكذلك الأنظمة والحكومات.