اختتمت هيئة التفاوض السورية، اجتماعها الدوري، يوم أمس الأحد في العاصمة السعودية الرياض، وعقدت مؤتمراً صحفياً تحدث فيه رئيس الهيئة، نصر الحريري، عن آخر تطورات العملية السياسية واللجنة الدستورية.
وقال الحريري إن الهيئة أجرت لقاءات متعددة لمناقشة آخر التطورات الميدانية والسياسية، كما بحثت الوضع الإنساني المتدهور في مخيم “الركبان”، والانتهاكات الفظيعة في إدلب، إضافة إلى المفاوضات الجارية حول إقامة المنطقة الآمنة شمال شرق سورية خالية من التنظيمات الإرهابية.
وأوضح الحريري أن هيئة التفاوض التقت المبعوث الأممي الخاص، جير بيدرسون، وقال إنهم خاضوا “نقاشات عميقة وتفصيلية حول العملية السياسية وتطبيق القرار 2254″، وركزت النقاشات بشكل خاص على تشكيل اللجنة الدستورية.
وتوقع الحريري قرب إطلاق عمل اللجنة الدستورية، ولفت إلى أن النقاشات الحالية تدور حول رعاية اللجنة والتدقيق والقواعد الإجرائية الخاصة بها.
وأكد على أن اللجنة مدخل للعملية السياسية الكاملة التي تقودها الأمم المتحدة، وقال: “نستطيع أن نقول الآن أننا أمام لجنة دستورية ستتشكل برعاية الأمم المتحدة كجزء من تطبيق القرار 2254 بحيث تكون خطوة مفتاحية مهمة”، مشيراً إلى أن الهيئة ستشارك في اللجنة بنية “صادقة” من أجل رسم مستقبل سياسي لسورية.
كما تحدث الحريري عن الدور الخبيث لإيران في احتلال سورية، وعرقلة الحل السياسي فيها، وقال إن إيران تحارب الشعب السوري بالنيابة عن نظام الأسد، مؤكداً أن هناك نحو مئة ألف مقاتل إيراني أو مرتبط بإيران في البلاد.
ولفت الحريري إلى أن “دور إيران يكبر شيئاً فشيئاً على حساب شعبنا”، مستدركاً بالقول: “لذا، فنحن ندعم أي آلية دولية قد تحجم نفوذ إيران في المنطقة بشكل عام، وفي بلدنا بشكل خاص”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري