أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري خلال الاحتفالية المركزية بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية، في جامعة حلب الحرة بمدينة اعزاز، على أن الثورة السورية لا زالت مستمرة وماضية حتى تحقيق أهداف الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية.
وقال الحريري إن كل يوم، طوال السنوات العشر الماضية، نزداد يقيناً بأن ثورتنا كانت وما تزال خياراً حتمياً وضرورة تاريخية لسورية وللمنطقة، مضيفاً أن أطفال درعا أشعلوا فتيل الثورة، وشبابها حملوا الأمانة، ومسؤوليتنا أن نتابع الطريق حتى الحرية، مشدداً على أن مطالب السوريين مطالب شرعية، بالحصول على الحرية والعدالة والديمقراطية والدولة المدنية.
ولفت إلى أن تاريخ نظام الأسد، أسود ومظلم ومليء بالمجازر والمذابح منذ مجازر حماة إلى جسر الشغور إلى حلب وإلى المجازر التي شهدها كل العالم، وعبر بث مباشر أحياناً خلال عشر سنين من حرب هذا النظام على الشعب السوري.
وأشار إلى أن نظام الأسد، ليس له من حلفاء حول العالم إلا الأنظمة الاستبدادية التي على شاكلته، وقال إن “كل من يمد يده لتعويم النظام سيغرق معه”.
فيما اعتبر أن حلفاء الثورة السورية، موجودون لكنهم ليسوا مستعدين لدفع الثمن الكافي لحفظ القانون الدولي والدفاع عن مبادئ الحرية والعدالة، مؤكداً أنه “هنا تأتي مسؤولياتنا.. علينا أن نجدد فعاليتنا أمام العالم، وأن نعزز عمل مؤسساتنا، ونضغط على الأطراف الدولية لتتحمل مسؤولياتها”.
وتحدث الحريري عن الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد ومعاناة السوريين، تسبب النظام بانهيار الاقتصاد، وقال إن النظام ومنذ استيلائه على الحكم في سورية، وهو يضيق كل سبل العيش على السوريين، ومنذ بداية الثورة استخدم الحصار والتجويع كسلاح، ضد الأطفال والشيوخ والضعفاء كي يقتل إرادة التحرر والثورة في النفوس، وأهدر موارد الدولة في تسليح الميليشيات وجلب المرتزقة والمحتلين.
كما أكد الحريري على أن النظام اليوم يوجه سلاح التجويع إلى أهلنا الرازحين تحت حكمه الإرهابي، بل وإلى أخص مواليه، ليستخدمهم أداةً سياسية يبتز من خلالها المجتمع الدولي.
ولفت الحريري إلى أن العقوبات الدولية موجهة لرأس العصابة ومجرميه وأجهزته الأمنية، وهي لا تمس الشعب وتستثني أي مساعدات إنسانية، وهذا ما اعترف به المجرم بشار بلسانه، حين قال إن الأزمة الاقتصادية ليست بسبب العقوبات الدولية ولكنها بسبب تهريب الأموال الى لبنان، وأضاف أن العصابة تتحسس على رأسها وكبار اللصوص من عصابة النظام بدأوا يهرّبون ما عفشوه وسرقوه من قوت وأموال الشعب إلى الخارج.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري