قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري يوم أمس الجمعة في ختام جولة مفاوضات جنيف 6، إن من يحلم بمحاربة الإرهاب في ظل بقاء نظام الأسد هو واهم، ودعا الحريري إلى انتقال سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، ومحاسبة النظام الإيراني على تدخله السافر في سورية.
وأضاف الحريري في مؤتمر صحافي إن جهود محاربة الإرهاب ووقف التدخلات الإيرانية تصب في مصلحة الشعب السوري، مشيراً إلى أن إيران دولة مارقة وميليشياتها تنفذ مجازر بحق السوريين، مطالباً في الوقت ذاته بمحاسبة إيران على جرائم الحرب التي تمارسها في سورية.
وأشار الحريري إلى أنهم قدموا في الجلسة الختامية مذكرة للمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، عن الدور التخريبي لإيران في سورية والمنطقة، مؤكداً بأن إيران دولة مارقة تدخلت في سورية بشكل غير شرعي، ونشرت عشرات الآلاف من المرتزقة والإرهابيين من حزب الله اللبناني والعراقي والسوري والميليشيات الطائفية التي تمارس القتل وجرائم الحرب في سورية”.
واستطرد الحريري قائلاً إيران “تمارس بحق شعبنا العديد من الانتهاكات والمجازر التي تستهدف بشكل أساسي المدنيين ضمن مشروع توسعي، طائفي قومي لزيادة نفوذها ليس فقط في سورية بل في المنطقة، وتستخدم خطابها الطائفي الذي يحرض على العنف والطائفية”.
وعن مماطلات النظام أوضح الحريري أن نقاش وفد المعارضة تفصيلياً إلى حد معقول عن هيئة الحكم الانتقالي، بينما نظام الأسد لم يقبل مناقشة أي شيء، ولن يدخل بأي عملية سياسية حسب قوله، وتابع الحريري لأن النظام لا يفكر بأمهات وأطفال سورية بل يفكر بقضية واحدة، وهي أن يحذف كل المحافظات والمكونات السورية من الخارطة ولا مشكلة لديه بأن تأتي كل دول العالم للبلاد شريطة بقائه في الحكم.
وأردف الحريري قائلاً إن النظام ليس لديه أي جدية في الوصول إلى حل سياسي، كما كشف عن معلومات تفيد بأن نظام بشار الأسد أقام محرقة جثث أخرى في مقر المخابرات الجوية بحلب، وأن جرائم داعش مستمرة وتتم بالتنسيق مع نظام الأسد. المصدر: الدائرة الاعلامية للائتلاف الوطني السوري.