أثنى نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني على” مشروع تشكيل هيئة إعلام وطني، يشرف على توعية الوسائل الإعلامية بخطورة الموقف ووجوب تحمّل مسؤليتها في نقل الحقيقة كما تحدث دون زيادة أو نقصان”، مضيفا “إنّ إنقاذ الواقع الإعلامي في سورية من الاستغلال السياسي الذي يتلقفه ويحاول أن يراوده عن نفسه، لا يمكن إنقاذه إلا عن طريق المهنية والاحترافية الصحفية التي تعتبر بمثابة _الأنتي فايروس_ للاختراق السياسي والميكافيلي للدول ذات المصلحة. وإنّ الشوائب السياسية التي تعكّر حقيقة الكلمة لا بدّ من وضع حدّ لها واستئصالها واستبدالها بأقلام مهنية وحرفية قادرة على توجيه الأشرعة الإعلامية قبل سقوط الأسد وما بعد سقوط هذا النظام”. وقال الحريري” إنّ الخلط بين السياسة والإعلام السوري، هو سلوك سنّه نظام الأسد بغية السيطرة على الخطاب والرسائل الموجهة إلى عقل المواطن السوري، خشية ظهور بعض الاضطرابات الاجتماعية التي من شأنها التأثير على واقع الاستبداد السياسي الذي يعيشه السوريون. ففلسفة حرّاس البوابة الفكرية التي كان يتبعها نظام الأسد أثناء فترة حكمه، هي السبب الرئيس للانفجار الشعبي الذي يشهده الواقع السوري اليوم، خاصة وبعد انفتاح الفضاء العالمي، واطلاع السوريين على واقع الشعوب الأخرى، ومقارنة هذا الواقع بالواقع الذي يعيشونه، ما أدى بدوره إلى ظهور نوع من أنواع الانفصام الاجتماعي الذي ساق الواقع للانفجار الشعبي غير المسبوق”. ويأتي تصريح الحريري بعد أسابيع قليلة من اجتماع ضمّ العديد من الخبراء الإعلاميين وحضره الائتلاف الوطني، والذين اقترحوا إنشاء هذه الهيئة الإعلامية بغية الإشراف على صناعة خطاب إعلامي متوازن وغير إلغائي وقادر على قيادة الوطن الآن وبعد سقوط الأسد وعصابته من مفردات القيادة السورية. وكان الائتلاف قد تعامل مع دعم مثل هذه المشاريع مقتصرا فقط على دعم النشاطات وتوجيهها دون التدخل بالرؤية والخطاب. المصدر: الائتلاف