دعا رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور نصر الحريري، المملكة المتحدة، إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران بسبب دورهما المؤذي في سورية، إضافة إلى دعم مشروع محاسبة مجرمي الحرب بدلاً من التحقيق فيها.
وكان الحريري والوفد المرافق له قد التقى أمس، وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في العاصمة البريطانية لندن، وبحث معه “مستقبل سورية ودور المملكة المتحدة في المساعدة في تأمين مستقبل مستقر وينعم بالسلام للشعب السوري”.
وأجرى وفد هيئة التفاوض أيضاً عدداً من اللقاءات الأخرى مع كل من السيد كريستيان تيرنر، نائب مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء، والسيدة بريتي باتيل رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في برلمان المملكة المتحدة.
وقدم الحريري إحاطة علنية لأعضاء البرلمان البريطاني ولوسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، وبيّن فيها الحاجة إلى القيام بأفعال لها تأثير على المدى الإستراتيجي.
ودعا المملكة المتحدة على وجه الخصوص إلى تولي زمام المبادرة في زيادة الدعم للأصوات المعتدلة على الأرض كدعم منظمات المجتمع المدني، والمجالس المحلية، والحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى الانتقال من مرحلة إجراء التحقيقات في انتهاكات النظام إلى الملاحقات القضائية والمسائلة القانونية.
وطالب الحريري كذلك لندن بتخصيص المزيد من المساعدات الإنسانية، ومساندة الولايات المتحدة في فرض عقوبات أشد ضد روسيا وإيران لدورها المؤذي في سورية.
فيما اعتبر جونسون إن “هذه الزيارة فرصة كبيرة للمملكة المتحدة لتبحث مع المعارضة السورية الجهود المشتركة المبذولة لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية الفظيعة، ووقف المعاناة التي يواجهها الشعب السوري منذ أكثر من سبع سنوات”.
واعتبر أن “استمرار النظام بهجماته الوحشية، بما في ذلك استخدامه للأسلحة الكيماوية، ورفضه الانخراط في المفاوضات يبين بوضوح مدى صعوبة الوصول إلى تسوية سياسية”، مشدداً الحل السياسي هو وحده الكفيل بتحقيق مستقبل مستقر وأكثر إشراقا للشعب السوري. المصدر: الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري