أجرى رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري، لقائه الدوري مع وسائل الإعلام المحلية والعربية، حول المستجدات الميدانية والسياسية في سورية، وما يقوم به الائتلاف الوطني ومؤسساته التنفيذية من أعمال ونشاطات في المناطق المحررة.
وتحدث رئيس الائتلاف الوطني عن الأوضاع الصعبة التي يعاني منها النازحين والمهجّرين في مخيمات الشمال السوري، والحالة الصحية في المناطق المحررة في ظل ازدياد الأعداد المصابة بفيروس كورونا.
وقدم شرحاً عن عمل الائتلاف الوطني ومؤسساته التنفيذية وعلى رأسها الحكومة السورية المؤقتة في تحسين الواقع الخدمي في المناطق المحررة، وافتتاح مؤسسات جديدة من شأنها تقديم المساعدة للمواطنين، والتخفيف من معاناتهم التي تسبب بها نظام الأسد وداعميه.
ولفت الحريري إلى أن شبح العمليات العسكرية ما زال يهدد إدلب، مؤكداً على أن النظام يتخذ من تلك العمليات الدموية شماعة للهروب من مشاكله التي يعاني منها.
وأضاف أن المناطق المحررة لا تزال يوجد فيها خلايا نائمة تخريبية، حيث تحدث دائما تفجيرات بسبب تلك الخلايا، مشيراً إلى الدور التركي الهام في محاولة تقديم الدعم ووقف تلك العمليات.
واستعرض الحريري مستجدات العملية السياسية، وأكد أنها “بمعنى الكلمة لم تبدأ أصلاً، فلا يزال هناك طرف مُعطل، واللجنة الدستورية تصطدم بما اصطدمت به مفاوضات جنيف من تعطيل النظام”.
وشدد على رفض مصطلح “العدالة التصالحية” الذي تحدث عنه المبعوث الدولي جير بيدرسون في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، وقال: إنه “لا يتماشى مع القرارات الدولية ومع ما نطلبه، نطالب بعدالة انتقالية تضمن مساءلة المجرمين وسوقهم للعدالة، وجبر الضرر في عملية عدالة انتقالية حقيقية”، لافتاً إلى أن هذه المرحلة تبدأ “بعد إرساء بيئة محايدة، عبر حكم انتقالي وإقرار دستور جديد وانتخابات”.
وزاد الحريري بأن “الوضع الدولي حالياً ساكت حيال سورية، والإدارة الأمريكية الجديدة لم تستلم الحكم بعد”، محذراً من أن أي خطوات تقوم بها الإدارة الأمريكية بالتساهل مع إيران، واعتبر أنها “لن تكون لصالح الحل السياسي ومكافحة الإرهاب وجلب الأمن والاستقرار”.
وأشار رئيس الائتلاف الوطني إلى أن نظام الأسد يعمل على استمرار ارتكاب الجرائم والخروقات في المناطق المحررة إلى جانب تعطيل العملية السياسية، من أجل المضي اتجاه “انتخابات رئاسية مسرحية هزلية مزعومة، لا يمكن الاعتراف بها”.
وشدد على أن العقوبات ستبقى مستمرة ضد نظام الأسد وداعميه، على ألا تستهدف المدنيين أو المساعدات والمواد الغذائية والطبية، ولفت إلى متابعة الائتلاف الوطني لتطبيقها، داعياً الدول الأخرى لمحاصرة النظام وإجباره على القبول بمطالب الشعب السوري.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري