طالب رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، حكام وزعماء الدول العربية بعدم التخلي عن الشعب السوري، محذراً من إعادة بعض تلك الدول علاقاتها مع نظام الأسد الذي مكن إيران من سورية.
وفي مؤتمر صحفي أمس الأحد، أعرب الحريري عن استغرابه من مدّ “الأشقاء” جسور التفاهم والعلاقات مع النظام بهدف التصدي للتغلغل الإيراني، مشيراً إلى أنها خطوة خطيرة ولن يقوم النظام بأي خطوات جدية تجاه طهران.
وأضاف الحريري أن “المرحلة تاريخية، إما أن نترك سورية للنظام والميليشيات الإيرانية للتوسع فيها لارتكاب المزيد من الجرائم بحق السوريين، أو اتخاذ مسؤولية التصدي للمخاطر المستقبلية”.
وكان نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدر جاموس، قد أكد على أن توجه بعض الدول العربية إلى إعادة علاقاتها مع نظام الأسد، خطأ إستراتيجي فادح، وأضاف أن تلك الدول لا تعلم بعد مدى العلاقة بين نظام الأسد والنظام الإيراني ومدى ترابط مشروع الطرفين، وقال: إن “كليهما يكملان الآخر”.
ولفت جاموس إلى أن محاولات تغييب إرادة الشعب السوري، إضافة إلى تعويم المجرمين ومنع تحقيق العدالة، سيجعل عملية الوصول إلى سلام مستدام في البلاد حلماً بعيد المنال، مشيراً إلى أن ذلك قد يولد موجات عنف جديدة ويفسح المجال أمام ظهور تنظيم داعش من جديد.
وشدد على أن الشعب السوري أقوى من أي وقت مضى، وهو مستمر في مطالبه المشروعة المتمثلة بنيل الحرية والكرامة، وتابع قائلاً: “نحن نعمل لتحقيق رغبات شعبنا وأهدافه لذلك سنقوم بما بوسعنا لمتابعة العمل في عملية سياسية حقيقية تقودها الأمم المتحدة وفق القرارات الدولية”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري