التقى رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور نصر الحريري، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وبحث معه آخر المستجدات الميدانية وخاصة الجرائم التي يرتكبها النظام في الجنوب السوري.
وأوضح الدكتور الحريري في تغريدة له على موقع تويتر، أنهم ناقشوا آخر التطورات الميدانية، فيما أكد الصفدي حرص بلاده على اتفاقية “خفض التصعيد” في الجنوب والحفاظ على حياة المدنيين والالتزام بالحل السياسي الشامل وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 في العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة في جنيف.
وتشهد المنطقة الجنوبية تهديداً من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية، نتيجة الحشود العسكرية الكبيرة لهم في تلك المنطقة، وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي شريطاً مسجلاً لبعض قادة الجيش السوري الحر في درعا، أكدوا فيه رفضهم الكامل لدخول قوات النظام إلى مناطقهم، معلنين استعدادهم الكامل لمواجهة تلك القوات في حال تقدمها.
ولفتوا إلى أنهم يعولون على أهالي درعا وحوران، متابعين القول: “إنها ستعيد مجد الثورة إلى دمشق المحتلة وكذلك مدينتي السويداء وحلب والغوطة”، وطالبوا بخروج الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية من سورية على اعتبارها قوات احتلال، بحسب تعبيرهم.
فيما قررت هيئات سياسية وفصائل بالجيش السوري الحر في درعا، الصمود ومواجهة نظام الأسد بعد اجتماع عقدته أمس الأحد في قرية “غرز” بمقر مجلس القضاء الأعلى في حوران.
وفي حديث لوكالة “سمارت” رفض قائد تحالف الجنوب، قاسم نجم، أي “وصاية دولية لا تناسب مبادئ الثورة”، وكذلك قال رئيس مجلس حوران الثوري، الدكتور محمد الزعبي: “إن الحاضرين للاجتماع اختاروا قرار الصمود والمقاومة”، مشيراً إلى أن أي اتفاق “لا ينسجم ولا يحقق أهداف ثورتنا، هو قرار مرفوض مهما كان شكله ومضمونه”.
وخرج سكان درعا بتظاهرات واسعة يوم الجمعة الماضي، رفضاً لأي اتفاق يفضي إلى دخول قوات النظام إلى مناطقهم، مؤكدين عزمهم على التصدي لتلك القوات. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري