بارك المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي المقداد المعارك الدائرة بين الثوار السوريين وتنظيم الدولة وقال: ” آن الأوان لأن تعود داعش أدراجها إلى معاقلها الأساسية المتمثلة بالأفرع الأمنية لبشار الأسد، والتي أشرفت على صناعتها ومحاولة دسها بين صفوف الثورة”. معتبراً ” أنه من غير المنطق الظن بأن محاربة داعش يعني أنه انحراف عن مسار الثورة، أو أنه ضرب من ضروب الاستنزاف الذاتي للمقاتلين، لأن داعش هي جزء من نظام الأسد والنظام جزء من داعش، ولم تكن يوماً أحد مكونات الثورة السورية”. واستغرب المقداد السياسة القتالية لداعش منذ بداية الثورة والتي وصفها بـ” امتهان تحرير المحرر”، في إشارة منه إلى تعمدها قتال الثوار والمدنيين داخل المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. وأضاف المقداد ” داعش طعنة غرسها النظام في ظهر الثورة، وغابت عن جميع المعارك الحقيقية التي خاضها الجيش الحر بالتعاون مع الكتائب القتالية الأخرى ضد عصابات الأسد”. وتسائل المنسق الإعلامي والسياسي أثناء تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” أين كانت داعش أثناء معارك الرقة وحلب والقصير وكافة المواجهات القتالية مع الأسد، والتي حقق الحر والثوار خلالها ضربات موجعة في جسد النظام الذي أوشكت قواته على الإنهيار”. فيما اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد الباسط سيدا ” أن داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وميليشيا حزب الله الإرهابي أدوات بيد نظام الأسد يسخرها من أجل الحفاظ على بقائه بالتنسيق مع إيران” وقال: ” في الحقيقة كان يجب أن نتعامل مع داعش وغيرها منذ البداية بحسم كامل، ونعي أنها صنيعة النظام التي يحاول خلالها خلق حالة من الفوضى في صفوف الثوار”، وختم تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي قائلاً: ” إلا أنه لا بدّ من مواجه الموضوع بجدية وبأسرع وقت ممكن”. (المصدر: الائتلاف)