سيطر الجيش السوري الحر على مدينة بصرى الشام بريف درعا، إثر معارك عنيفة تدور هناك منذ خمسة أيام، وقامت كتائب الجيش السوري الحر بطرد قوات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الطائفية وميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد من داخل المدينة، وذلك بعد قطع خط الإمداد المتصل بمحافظة السويداء.
وقد أعلن الجيش السوري الحر عن بدء معركة التحرير منذ يوم السبت الماضي، وخاض معارك عنيفة لتحريرها، باسم “قادسية بصرى الشام” بما يحمل الاسم من ثقل تاريخي يذكر بمعركة القادسية التي أثمرت فتح بلاد الفرس وإنهاء الإمبراطورية الفارسية.
من جهته، أشاد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط بـ “الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش السوري الحر بعد تحرير مدينة بصرى الشام بريف درعا وعدد من النقاط الهامة داخل مدينة إدلب، وذلك رغم الدعم اللا محدود الذي يتلقاه نظام الأسد من الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله الإرهابي اللذان يقودان المعارك على كافة الجبهات”.
وجدد المسلط “ثقته بقوى الثورة التي تدافع عن المدنيين وتلتزم بمبادئ الثورة وأخلاقها وتحترم العهود والمواثيق الدولية”، مؤكداً على دور الائتلاف بـ “الثبات في موقفنا السياسي والتمسك بمبادئ الثورة حتى إسقاط النظام”.
وأشار المسلط إلى أن الجيش الحر “يثبت مرة بعد أخرى بأن عزيمته ثابتة ومبادئه راسخة، وأنه قادر على تحقيق الانتصارات بمعزل عن التردد والتقاعس الدولي، وأنه لن يحيد عن أهداف الثورة الرامية إلى تحرير كامل التراب السوري، وحماية أبنائه جميعاً من جرائم نظام الأسد وتنظيم الدولة (داعش). (المصدر: الائتلاف)