تمكنت الحكومة السورية المؤقتة بالتعاون مع المجلس المحلي لمحافظة حمص ووحدة تنسيق الدعم، من تأمين مياه الشرب لجميع سكان مدينة تلبيسة المحاصرة بريف حمص، وذلك بعد وقف ضخ المياه عن المدينة بسبب قصف النظام لمحطات ضخ المياه، وانخفاض مخزون المياه الجوفية في المنطقة.
وقال الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نذير الحكيم، إن نجاح المشروع “جاء نتيجة حالة تكامل وانسجام بين الائتلاف الوطني ومؤسساته التنفيذية”، وتقدم المجلس المحلي لمدينة تلبيسة بالشكر لكل من ساهم في العمل لإنجاح المشروع.
وأعادت المشروع إيصال مياه الشرب إلى المدينة الواقعة على بعد 11 كلم شمال مدينة حمص، عبر تنفيذ مشروع “إرواء تلبيسة”، وذلك من خلال وضع مضخات على خط مياه “ساريكو” الواصل بين محافظتي حمص وحماة، وتأمين المواد الأولية لتشغل تلك المضخات.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب إن المشروع إنساني بالدرجة الأولى، حيث أن السكان في تلبيسة يتعرضون لحصار خانق من قبل قوات النظام، مضيفاً أن من شأن هذا المشروع “كسر وطأة وآثار الحصار الظالم الذي تتعرض له المنطقة، وذلك بتوفير أساسيات الحياة وهي المياه، كما يعزز صمود الثوار في تلك المناطق بوجه النظام الديكتاتوري”.
ولفت أبو حطب إلى أن الحكومة المؤقتة تسعى إلى تكريس دورها في تنفيذ المشاريع الإنمائية وتلبية احتياجات السكان الملحة في كافة المناطق السورية المحررة.
ويبلغ عدد سكان مدينة تلبيسة نحو 50 ألف نسمة، وفرض عليها نظام الأسد حصاراً خانقاً منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، كما تتعرض للقصف بشكل متقطع من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية له. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري