أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس دعم بلاده للصندوق الائتماني المشترك لإعادة بناء سوريا بمبلغ عشرة ملايين يورو، معرباً عن استمرار دعمه للائتلاف الوطني السوري والحكومة المؤقتة، وعن استعداد فرنسا لمساعدة الحكومة في العديد من القطاعات منها الإدارة المحلية والطاقة والصحة والمياه والأمن الغذائي والإدارة. جاء ذلك خلال لقاء جمع فابيوس مع رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة أمس وذلك خلال زيارة أجراها طعمة لباريس والتي تضمنت سلسلة لقاءات يجريها في إطار أول زيارة رسمية له بدعوة من الخارجية الفرنسية. وأشاد الوزير الفرنسي بسعي الحكومة المؤقتة لإعادة بناء وتشكيل الجيش السوري الحر وتفعيل دور الشرطة في المناطق المحررة بما يحقق أمن المواطنين. وأكد وزير الخارجية الفرنسي على أهمية مؤتمر “جنيف “، وأن فرنسا تشدد على أن لا دور للأسد في مستقبل سوريا ولا في قيادة المرحلة الانتقالية، في حين أن تصريحات مسؤولي نظام الأسد تركز جميعها على أن العملية الانتقالية ستجري تحت إشراف الأسد وهو ما يتناقض مع الغرض الأساسي من المؤتمر. وتلا اللقاء مع وزير الخارجية الفرنسي اجتماع ضم الوفد الوزاري السوري مع مجموعة كبيرة من ممثلي الوزارات والوكالات والمجالس والبلديات الفرنسية، وبعد جلسة نقاش عامة استمرت ساعة ونصف انقسم الحضور إلى ورشتي عمل، الورشة الأولى ورشة اقتصادية حضرها وزير المالية والاقتصاد إبراهيم ميرو ووزير الطاقة والثروة المعدنية إلياس وردة، واختصت الورشة الثانية بالإدارة المحلية وشؤون اللاجئين وحضرها من الجانب السوري السيد رئيس الحكومة ووزير الإدارة المحلية والإغاثة واللاجئين عثمان بديوي. كما التقى الوفد الحكومي السوري مساءً برئيسة الوكالة الفرنسية للتنمية. وكان وفد الحكومة المؤقتة قد افتتح لقاءاته في باريس صباح أمس بلقاء مع السيدة اليزابيت غيغو رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي. (المصدر: الائتلاف)