ضمن نشاطات وندوات مكتب الشباب في الائتلاف الوطني السوري، نظم المكتب ندوة حوارية تحت عنوان “الدراما السورية انفصال عن الواقع وتشويه للثورة”، استضاف فيها عضو الائتلاف الوطني السيناريست والروائي فؤاد حميرة، وبحضور متنوع من الناشطات والناشطين في المجتمع المدني والتيارات السياسية.
قدّم حميرة عرضاً لمفهوم الدراما، وللأعمال الفنية السورية ما قبل الثورة، مشيراً إلى أن النظام لم يسمح بوضع قانون عام لصناعة الدراما ليبقيها رهينة أجهزته الأمنية كسائر مفاصل الحياة.
كما أشار في عرضه إلى التشويه والتعتيم المقصود على الجوانب الحضارية من تاريخ دمشق وسورية من خلال مسلسلات البيئة الدمشقية “الشامية”، في تغييب تام للنواحي الثقافية والتعليمية والفنية، وتشويه دور المرأة السورية وتهميش الحراك السياسي والثقافي في فترات عرفت فيها سورية تقدما حضارياً كبيراً.
وتحدث حميرة عن العقبات التي تواجه صناعة دراما حقيقية توثق أحداث الثورة وما تحتاجه من إنفاق مالي ضخم، مشيراً أن الكتابة الدرامية تحتاج إلى ثقافة ووعي لتعبر عن الواقع بصورة حقيقية صحيحة.
وقد كان هناك الكثير من المداخلات للحضور جاء في مجملها أن سورية بلد ينبض بالإبداعات الفكرية والثقافية ولا بد من العمل والسعي لإظهارها لخدمة قضية الشعب السوري حيث تحدثت السيدة نيفين حوتري عن أهمية إيجاد دراما تعكس قضيتنا لإيصال الصورة الحقيقية للثورة لما يحدث وأشارت السيدة سوسن فلفلة لأهمية دور الفنانين المنحازين للثورة السورية في صناعة دراما تعبر عن مواقفهم وضرورة السعي لإنتاج هكذا دراما.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري