أوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نظام الأسد لم يفرج سوى عن 547 معتقلاً خلال الفترة الممتدة من بداية أيار إلى منتصف تموز الجاري، وفق المرسوم الأخير الذي ادعى فيه إصدار عفو عن المعتقلين، مؤكدةً على أن نظام الأسد لا يزال يعتقل قرابة 132 ألف شخص.
ولفتت الشبكة إلى أنه من بين المفرج عنهم 61 امرأة و16 شخصاً كانوا أطفالاً حين اعتقالهم.
وأضافت أن هناك ما لا يقل عن 158 شخصاً كانوا قد أجروا تسويات لأوضاعهم الأمنية قبيل اعتقالهم، ومنحوا تعهداً بموجب التسوية بعدم التعرض لهم من قبل الأفرع الأمنية، و28 شخصاً اعتقلوا بعد عودتهم إلى سورية من اللاجئين والمقيمين خارجها بينهم 4 سيدات.
وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على النظام لإطلاق سراح قرابة 132 ألف شخص ما زالوا معتقلين لديه، وذكّرت أن من بينهم قرابة 87 ألف شخص هم في عداد المختفين قسرياً.
وشددت على ضرورة إجبار النظام على إلغاء المحاكم الاستثنائية وإبطال جميع الأحكام الصادرة عنها، واعتبرت أن هذه المحاكم تنتهك العديد من حقوق المواطن السوري الأساسية، وقالت إنه لا تعتقد “أنَّ أياً من هذه المطالب سوف يتحقق دون انتقال سياسي ينهي تسلط الأجهزة الأمنية ووحشيتها”.
وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، قد وجّه رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة عبد الله الشاهد، ورئيس مجلس الأمن للدورة الحالية السفيرة ليندا توماس غرينفيلد الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، بخصوص “العفو الكاذب” الذي أصدره نظام الأسد بحق المعتقلين.
وأكد المسلط على أن العفو الذي أصدره المجرم بشار الأسد، ما هو سوى خدعة للتغطية على مجزرة التضامن التي كشفتها صحيفة الغارديان مؤخراً.
وأشار المسلط إلى كيفية قيام نظام الأسد بالتلاعب بمشاعر أهالي المعتقلين، حيث إن صور العائلات في الساحات العامة وهم ينتظرون أي خبر عن أبنائهم، مدمية للقلب.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري