التقت دائرة العلاقات الخارجية، رئيس مكتب سورية في الخارجية البريطانية ديفيد آشلي، وبحثا معاً آخر التطورات الميدانية وعمليات التهجير القسري الواسعة بحق المدنيين، إضافة إلى آفاق العملية السياسية وسبل دفعها نحو الأمام.
وأكد رئيس الدائرة عبد الأحد اسطيفو أن المجتمع الدولي لم يضع آلية لمحاسبة النظام نتيجة ارتكابه جرائم الحرب، وهو ما جعل الجرائم تتكرر والمأساة الإنسانية تتفاقم بحق المدنيين.
ولفت إلى أن أصدقاء الشعب السوري لم يكونوا داعمين حقيقين لتطلعاته، وذلك على عكس حلفاء النظام الذين استمروا بدعمه، وهو ما اعتبره السبب وراء توسع نطاق جرائم الحرب وفقدان المدنيين الحماية بعد إضعاف الجيش السوري الحر.
وحول العملية السياسية لفت المجتمعون إلى ضرورة ضمان أن تسير العملية السياسية في الطريق الصحيح، وبحسب بيان جنيف والقرار 2254، وتوفير البيئة الآمنة وعقد دستور جديد وإجراء انتخابات، مشددين على أن ذلك غير ممكن بسبب عدم وجود أي ضغوط على النظام.
كما تم الحديث حول مدينة عفرين وآخر التطورات التي تجري لعودة المدنيين إلى منازلهم وأراضيهم، وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، وبيّن رئيس الدائرة عبد الأحد اسطيفو أن العائق الوحيد أمام عودة المدنيين إلى مناطقهم بشكل كامل هي الألغام، وهي ذات المشكلة التي واجهت المدنيين في مناطق تنظيم داعش.
وأكد المجتمعون على ضرورة إفساح المجال أمام الحياة المدنية ومنظمات المجتمع المدني للعمل، وتشكيل مجلس محلي من أبناء المنطقة لإدارتها.
ونوّه الأعضاء إلى ضرورة الاعتماد على الحكومة السورية المؤقتة والتي لديها تجارب سابقة في إدارة عدد من المناطق وتوفير الخدمات للسكان، وإنشاء عدد من المشاريع التي تصب في مصلحة المدنيين وإعادة الاستقرار لكافة المناطق. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري