الشعب السوري مسلم وسطي ولسنا مع أي تنظيم يعتمد السلاح لفرض أيديولوجيته

أكد هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري أنه “لا توجد أي مبادرة مصرية لحل سياسي للقضية السورية في الوقت الحالي، لكن مصر من الدول الداعمة والدافعة لإيجاد مثل هذا الحل، فهو يضمن للشعب السوري الانتقال السلمي للسلطة، وتحقيق تطلعاته عبر حل سريع يوقف المأساة التي يمر بها الشعب السوري”، وذلك في لقاء مع موقع مصري، وقال البحرة إن لقاءه مع المسؤولين المصريين قد تناول الأوضاع في سورية وحجم المأساة الإنسانية التي تمر على الشعب السوري حاليا، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ الالتزامات المتوجبة عليه، ولا سيما تأمين الاحتياجات الإغاثية للاجئين في دول الجوار والنازحين في داخل سورية. وشرح البحرة رؤية الائتلاف الوطني حول “الوضع في سورية من الناحية العسكرية، وفرص وجود أي حلول سياسية، بناء على جهود المبعوث الدولي للأمم المتحدة، دي مستورا”.  وتطرق البحرة في حديثه مع المسؤولين المصريين لأوضاع السوريين في مصر، لا سيما “الحاجة الماسة للتعاون من أجل لم شمل العائلات التي يوجد جزء منها في مصر وجزء في بلدان أخرى، وسبل معالجة هذه القضية الإنسانية، في أسرع وقت ممكن، كما بحثنا موضوع الطلاب السوريين في الجامعات المصرية، والتي تقوم مصر بمعاملتهم أسوة بإخوتهم المصريين، لكن هناك وضع بالنسبة لطلاب الدراسات العليا، ونأمل في أن تقوم الحكومة المصرية بتمديد قرار إلحاقهم ومعاملتهم كالطلاب المصريين”. وفي سؤال حول التنظيمات المتطرفة ووضعها من الشعب السوري أكد البحرة أن “الشعب السوري شعب مسلم وسطي، ولم يكن متعصبا في تاريخه، وبالتالي نحن لسنا مع أي تنظيم يعتمد السلاح في سورية لفرض أيديولوجيات وعقائد بعينها”. يأتي حديث البحرة في غضون زيارة وفد من الائتلاف الوطني السوري أمس للعاصمة المصرية القاهرة حيث جرى عدة لقاءات هناك لاسيما مع وزير الخارجية المصري السيد سامح شكري ومع أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وقد طلب الوفد من الخارجية المصرية أن تلعب مصر دورا فاعلا في التوصل إلى حل سياسي للوضع في سورية يضمن رحيل الأسد وتحقيق الاستقرار في البلاد، كما أكد الوفد على رفض أي حل أو تسوية على حساب حقوق الشعب السوري الثائر أو على حساب النيل من وحدة بلده سورية، وشدد الوفد على أن المنطقة العازلة مطلب يحقق مصلحة الشعب السوري منذ بدايات قمع نظام الأسد للشعب الثائر وتوجيه سلاح الجو ضد المدن والقرى السورية، وأكد الوفد على رفض  وجود أي طرف أجنبي على الأراضي السورية.  المصدر: الائتلاف + دوت مصر