ألقى الدكتور محمد المختار الشنقيطي محاضرة اليوم في مبنى الأمانة العامة للائتلاف حضرها عدد من أعضاء الائتلاف وهيئته السياسية، حملت عنوان” منطق الثورات ومساراتها”، ركز فيها على شروط نجاح الثورات، وعلى عدد من التجارب كالثورة الفرنسية والأميركية. وفي لقاء خاص للمكتب الإعلامي للائتلاف معه أكد الشنقيطي على “عظمة الثورة السورية” مشيراً إلى أنها أصبحت “صراع وجود ولا مجال للرجوع إلى الوراء، لكنها تحتاج إلى سرعة في التعلم وأخذ العبر من التجارب الثورية الأخرى”. وأوضح الشنقيطي أن:” من أصعب ما يفعله الاستبداد هو حرمان الشعب من تعلم فن السياسة، وعلى الثوار السوريين استدراك الفجوة الموجودة، وبناء ثقافة سياسية مشتركة بين الداخل والخارج، وبين السياسيين والمقاتلين”. واقترح الشنقيطي إنشاء مركز دراسات يقدم دورات مكثفة للقادة السياسيين والعسكريين بالإضافة إلى الناشطين والناطقين الإعلاميين ولكل من لديه مشاركة فعالة في الوضع السوري.” وحول المحاضرات الواجب تقديمها في هذا المركز أضاف:” يجب أن تركز على مبادئ الحكم والعلاقات الدولية، وعلى الأطراف الإقليمية والدولية ومواقفها.” ورأى الشنقيطي أن “الثورة السورية لم تنجح حتى الآن بسبب مشكلة كثرة اللاعبين الفاعلين سواء في الداخل السوري أم في الأطراف الإقليمية والدولية” مضيفاً إن:” الوضع السوري تحول إلى مشكلة سيناريوهاتها معقدة”. واستأنف الشنقيطي:”يمكن للائتلاف الوطني والثوار بحنكتهم السياسية فتح الأبواب، والعمل على حث الأطراف الدولية على مراجعة مواقفها وخاصة العسكرية كي تقدم الدعم النوعي للجيش الحر وتسحب الدعم الدبلوماسي المقدم لنظام الأسد”.(المصدر: الائتلاف)