أكد المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي الصافي عدم الذهاب إلى مؤتمر جنيف2 إلا بعد الحصول على مؤشرات تقضي بأن النظام وحلفائه مستعدون لتسهيل عملية التحول الديمقراطي. وحذر من أن النظام لن يرضخ للحل السياسي إلا بعد الدعم الكبير للثوار وحرب طويلة تتمكن من تفتيته. وأعرب الصافي عن خشيته من إعطاء ضربات الدول الغربية قوة أكبر للنظام في حال أنها كانت “ضعيفة وغير موجهة”. فقال: “إذا كانت الضربات ضعيفة وغير موجعة فإنها ستؤدي إلى عكس الغرض المرجو منها، وإذا لم تضعف الضربات قدرة النظام على استخدام سلاح الطيران والصورايخ ضد المدن والقرى السورية فإنها لن تحقق هدف معاقبة النظام وردعه”. واعتبر الصافي مؤتمر جنيف2 أنه ليس غاية ولكنه وسيلة، فالغاية هي إنهاء الصراع المسلح في سوريا وتحقيق أهداف الثورة في نقل السلطة من نظام يقوم على حكم الفرد وسيادة الطغمة الحاكمة إلى آخر يقوم على حكم الشعب وسيادة الوطن” وتابع ” لن نذهب إلى جنيف2 إلا إذا كانت الشروط مناسبة للقيام بهذه النقلة من حكم الفرد إلى حكم الشعب”. وأضاف الصافي “أظهرت الأشهر الماضية أن النظام وحلفائه يسعون إلى الهيمنة والسيطرة والاستمرار في الحل العسكري، وهذا ما دفعنا إلى رفض الذهاب إلى جنيف حتى تتحقق الشروط المناسبة التي بينتها سابقاً، ونحن سنعود إلى إعادة تقييم الموقف إذا ظهرت مؤشرات جديدة في أن التحول الديمقراطي أصبح هدفاً لمفاوضات جنيف“.