استغرب رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري خالد الصالح تصريحات مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة بشار الجعفري والتي قال فيها: “إن سقف الحوار يجب أن يكون وطنيا باميتاز، وسنحاول سحب الطرف المفاوض الآخر قدر المستطاع إلى هذا السقف”. وقال الصالح ردا على هذا التصريحات التي وصفها بـ” العمياء وعدم قدرتها على مصالحة الواقع، ومن ثمّ يعني ذلك عدم جدية قائلها بالوصول إلى حلّ سياسي”: ” إن التكلم عن سقف الوطنية من جانب نظام الأسد هو أمر في غاية الغرابة، فمن يضع شخص الأسد كخطّ أحمر ويعتبره أحد ثوابته الأساسية في المفاوضات التي يذهب خلالها عشرات الآلاف من السوريين، عليه أن يحترم ما بقي من ماء وجهه ولا يتكلم عن الوطنية”. هذا وانتقد الصالح اتهام الجعفري بتبعية قرار الائتلاف إلى أجندات خارجية وقال: ” أعتقد أن قبول نظام الأسد اليوم بشكل رسمي، الذهاب إلى الجولة الثانية للمفاوضات في جنيف حسبما جاء على لسان فيصل المقداد، وبعد 5 أيام من إعلان الروس ذهاب نظام الأسد إلى جنيف، يفضح كذب ادعاءات الأسد باستقلاليته السياسية، ويبين أن المجتمع الدولي ساقه إلى جنيف رغما عن أنفه”. وأضاف الصالح في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي ” ربما نسي الجعفري عندما تكلم عن السيادة الوطنية تصريحات سيده وزير خارجية النظام وليد المعلم عندما قال في مؤتمره الصحفي الأخير في موسكو: (اليوم قدمت مشروعا للوزير لافروف حول الترتيبات الأمنية التي يجب أن نقوم بها في مدينة حلب، وإذا نجحت جهوده وآمل أن تنجح وأن يلتزم الجميع بهذه الترتيبات، أعتقد أننا نستطيع أن نبدأ كنموذج بحلب ثم ننطلق إلى مدن أخرى مثل داريا!!!. ونحن ننتظر من الوزير لافروف أن يعلمنا عن ساعة الصفر لكي نلتزم)”. وفي ختمام تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي قال الصالح منتقدا عدم إدراك الجعفري لما سماه _ أبجديات القانون الدولي_ ردا على قوله: بوجوب مناقشة بنود جنيف1 بندا بندا وبالتسلسل: ” نحن أيضا نريد بحث كلّ شئ، ولكن لا بدّ من وجود هيئة حكم انتقالية مستقلة قادرة على اتخاذ قرارات التنفيذ، فيما يخص وقف إطلاق النار وفك الحصار. لذا فإن تشكيل هيئة حكم انتقالية هي الأولوية والمفتاح الأول لضمان تنفيذ كافة بنود جنيف1. فعلى نظام الأسد أن يعلم، أن التسلسل المطلوب لنجاح جنيف2، ليس هو التسلسل المادي أو الرقمي، بل التسلسل المنطقي والقانوني”. وفي السياق ذاته اعتبر كبير مفاوضي وفد الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة إعلان الروس بـ “استعداد نظام الأسد حضور الجولة الثانية من مفاوضات جنيف، يدلّ على عدم استقلالية الأخير في اتخاذ قراره، وأنه مرغمٌ من قبل روسيا على حضور جنيف2 تنفيذا لقرار 2118″، هذا وأردف البحرة في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي ” بينما الائتلاف أعلن اتخاذ قراره على لسان رئيسه منذ انتهاء الجولة الأولى للمفاوضات، ما يدل على استقلالية قراره وجديته في الوصول إلى حلّ سياسي. ( المصدر: الائتلاف)