اعتبر عضو الائتلاف الوطني السوري أيمن العاسمي أن الابتزاز اليومي وفرض الإتاوات على المواطنين السوريين في مناطق سيطرة نظام الأسد ليس عملاً فردياً يقوم به بعض العناصر الأمنية، إنما هي آلية من آليات الاعتياش لدى مجمل الأجهزة الأمنية للنظام.
وقال العاسمي في تصريحاتٍ خاصة اليوم إن النظام يمنح الأجهزة الأمنية صلاحية فرض الإتاوات ويسمح لهم بممارسة الابتزاز حتى تضمن استمرار ولائهم، لافتاً إلى أن النظام بات يدرك بأن الأجهزة الفاسدة لا شيء يضمن بقاءها موالية له سوى بوابة الفساد، لذلك يعمل عن قصد على إرخاء حبل العناصر الأمنية حتى تعتاش على الرشوة والضرائب والابتزاز.
وأضاف العاسمي أن الحواجز الأمنية في مناطق سيطرة نظام الأسد التي تفرض الإتاوة على جميع المارة وإن فشل العناصر في مرادهم يلجؤون إلى طرق المضايقات المعتادة كإنزال الركاب من السيارات بالنسبة للركاب العاديين، وتفريغ حمولة السيارات أو تمزيقها بالأدوات الحادة بحجة البحث عن الممنوعات إن كانت السيارة محملة بالبضائع.
وكان كل من “تجمع أحرار حوران” و”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” قد ذكروا يوم أمس في تقارير منفصلة تفاصيل عن انتشار هذه الظاهرة في محافظة درعا ومدينة دمشق، مؤكدين أن عناصر تلك الحواجز يتخذون من وثيقة تأجيل الخدمة الإلزامية ذريعة لفرض الإتاوات على الشباب.
يشار إلى أن ظاهرة فرض الإتاوات لا تقتصر على منطقة واحدة من مناطق سيطرة النظام إنما هي حالة عامة في جميع المناطق ويقتصر دور الحواجز الأمنية في التضييق على الأهالي وفرض إتاوات مالية بقوة السلاح، دون أن تقوم تلك الحواجز بأي دور إيجابي للحد من عمليات السرقة والخطف والقتل.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري